الأسير الفلسطيني الرجوب يواصل الإضراب عن الطعام لليوم الثامن

الأسير الفلسطيني الرجوب يواصل الإضراب عن الطعام لليوم الثامن

31 ديسمبر 2017
احتجاجاً على قرار إبعاده إلى دولة السودان (تويتر)
+ الخط -
أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إبراهيم الأعرج، بأن الأسير رزق الرجوب، الذي زاره، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثامن على التوالي، احتجاجا على الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقه، وعرضه إبعاده إلى دولة السودان.

ووفق بيان للهيئة، فقد أكد الأسير الرجوب لمحامي الهيئة أنه لن يقبل الخضوع لهذا الحقد الإسرائيلي، ولن يقبل أي صيغة أو عرض لإبعاده حتى ليوم واحد أو حتى استمرار فتح ملف الاعتقال الإداري، مضيفا أنه سيواصل إضرابه المفتوح عن الطعام حتى يتم الإفراج عنه، أو تقديم لائحة اتهام بحقه وعرضها أمام المحكمة إن كان الاحتلال يملك شيئا من هذا.

ونقل الأعرج على لسان الأسير الرجوب، أن الاحتلال فرض عليه واقعا صحيا وحياتيا صعبا ومعقدا، إذ إنه منذ اليوم الأول لإضرابه تم نقله إلى العزل الانفرادي، ووضعه في زنزانة من أقذر ما يمكن للعقل أن يتصوره، على حد وصفه، وبداخلها كاميرات مراقبة، وأخرى في دورة المياه، ومصادرة الأغطية الخاصة به واستبدالها ببطانيات قديمة وذات رائحة كريهة، ورفضوا إعطاءه ملابس للتبديل، وسمح له بالاستحمام مرة واحدة منذ دخوله الإضراب، حيث قام بإعادة ارتداء الملابس نفسها دون غسلها، ودرجة الحرارة داخل الزنزانة تكاد تصل إلى تحت الصفر من شدة البرودة فيها، خاصة في الليل وذلك لأن باب الزنزانة من الأسفل مفتوح، وهو ما يسمح بدخول الهواء بشكل كبير، وكذلك من الأعلى يوجد شباك حديدي كبير مفتوح أيضا.


وكشف الأعرج أن زنزانة الأسير الرجوب تتعرض للمداهمة ثلاث مرات يوميا من قبل السجانين بحجة التفتيش، في محاولة للضغط عليه وثنيه عن مواصلة إضرابه.


يذكر أن الأسير رزق الرجوب (61 عاما)، من مدينة دورا، قضاء الخليل، معتقل منذ تاريخ 27 من الشهر الماضي، وهو أب لخمسة أبناء وأسير محرر، تعرض لعدة اعتقالات أمضى خلالها 23 عاماً في سجون الاحتلال، منها 10 أعوام قضاها في الاعتقال الإداري، وبالرغم من صعوبة الظروف، إلا أن معنوياته مرتفعة وعزيمته قوية.