عبد الوهاب حسام: أحوال المعلمين في أفغانستان مزرية

عبد الوهاب حسام: أحوال المعلمين في أفغانستان مزرية

04 نوفمبر 2017
من واجب الحكومة الاستجابة (العربي الجديد)
+ الخط -
منذ نحو سبعة أشهر لم يتسلم معلمو المدارس الحكومية رواتبهم في أقاليم عديدة من أفغانستان. هددت نقابات هؤلاء بتنظيم احتجاجات وتظاهرات وإغلاق مدارس. كذلك، لم تفِ الحكومة حتى الآن بوعد تسليم المعلمين قطع أرض لبناء مساكن. في هذا الإطار، تتحدث "العربي الجديد" إلى المتخصص في التعليم الدكتور عبد الوهاب

- كيف تقيّم وضع المعلمين في أفغانستان بشكل عام، ودور الحكومة تجاههم؟

بسبب عدم اهتمام الحكومة والمجتمع الدولي بات وضع المعلمين مأساوياً. دور المعلمين مهم جداً لكنّهم مستهدفون، فبدلاً من الاهتمام بهم وتقديرهم تجري محاربتهم وتهجيرهم وصولاً إلى حد قتل بعضهم، وقد دفع عدد منهم الثمن خلال المواجهات والحروب بين أطراف الصراع. في ما يتعلق بدور الحكومة، فقد تحسن إلى حد كبير خلال العامين الماضيين، وباتت تولي قضاياهم اهتماماً كبيراً مقارنة بما سبق. لكنّ الاهتمام ما زال ضئيلاً جداً مقارنة بما يواجه المعلم من صعوبات ومشاكل. المعضلة الأساسية هي عدم الالتفات الحقيقي إلى قضية من في يده مستقبل ناشئة البلاد، فمصادر دخلهم محدودة وتقتصر فقط على الراتب الضئيل والمحاصيل الزراعية التي تأثرت في دورها بالحروب.

- في الآونة الأخيرة برزت قضية توقف الرواتب، من المسؤول عن ذلك في رأيكم؟

المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحكومة. هي المسؤولة فمن واجبها أن تستجيب لقضية رواتب المعلمين. لكن، علينا ألا نغفل عن وجه آخر للقضية وهو أنّ الأمور ليست كلّها في يد الحكومة لأنّ موازنتها توفرها الدول المانحة والصديقة، وهي متذبذبة.

- ما هي آثار بقاء الوضع على ما هو عليه؟

لذلك تأثيرات سلبية كبيرة، أولها إغلاق المدارس كما حدث في بعض المناطق، ثانيها احتياج المعلم إلى تشجيع مادي يسمح له بتجاوز الأزمات والضغوط، فكيف سيتمكن من التدريس وهو يحتاج إلى لقمة العيش ويبحث عن طرق بديلة للحصول عليها؟

المساهمون