100 دولة بالمؤتمر العالمي للابتكار في التعليم بالدوحة

مشاركون من 100 دولة بالمؤتمر العالمي للابتكار في التعليم بالدوحة

15 نوفمبر 2017
تسليم جائزة "وايز" للتعليم (تويتر)
+ الخط -
انطلقت، اليوم الأربعاء، في العاصمة القطرية الدوحة، فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز 2017"، بمشاركة نحو ألفي شخصية من أكثر من 100 دولة، بينهم سياسيون وأكاديميون ورجال وسيدات أعمال وطلاب.

وينعقد المؤتمر، هذا العام، تحت شعار "بين التعايش والإبداع نتعلم كيف نحيا ونعمل معاً"، وأقيم حفل الافتتاح بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، وقامت رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الشيخة موزا بنت ناصر، بتسليم جائزة "وايز للتعليم 2017" للأكاديمي الغاني باتريك أيوا، لجهوده الكبيرة في مجال التعليم في بلاده.

وقالت الشيخة موزا، في كلمة الافتتاح، إن "التعليم الذي يصنع التقدم يواجه، آجلاً أو عاجلاً، تحديات على مستويات مختلفة، سياسية وإعلامية وثقافية وتكنولوجية، وقد بلغت التحديات أشدَها عندما بالغ الخطاب السياسي في مراوغاته وتماديه اللغوي، وما يصدّرهُ الخطاب الإعلامي من رؤيةٍ للأحداث بالنيابة عنا، وما نتج عن ثورة الإنترنت من خلق عالم افتراضي يتعامل مع الواقعِ بعلاقةٍ انتقائية تديم افتراضيته وتعرِض فكرة الحقيقة للمساءلة".

ولفتت إلى "ما تزدحم به وسائل التواصل الاجتماعي من نشاطات منظمة لترويج دعايات وإشاعات وأكاذيب يراد منها حَرف انتباه الناس عن معاينة الواقع أو ملامسة الحقيقة، ومن ثم توجيههم نحو التعاطي مع ما يراد له أن يكون واقعاً وحقيقة".

وأوضحت الشيخة موزا: "نستلهم من موضوعات (وايز) لهذا العام فكرة التعايش التي تطرح في جوهرها حلاً لتحديات مختلفة، من أبرزها قضايا الأمن والسلام والاستقرار والتنمية، فلنعد إلى التعليم لتكريس هذه الحقيقة".


بدورها، أكدت قرينة الرئيس التركي، أمينة أردوغان، ضيفة شرف حفل الافتتاح، أن "قمة وايز تفتح آفاقاً جديدة للإنسانية وتعكس قوة الصداقة بين قطر وتركيا، وأن العالم اليوم، يشهد تحولات كبيرة وسريعة، والإنسانية كلها على مشارف اختبار صعب"، لافتة إلى أنه "يجب على المجتمع الدولي معرفة التحديات ودراستها جيداً للتعامل معها، ومنها قضية اللاجئين".

وأضافت أردوغان أن "العالم أصبح يرى الحقيقة من زوايا عدة، ضاربة المثل بما يدور بين الشرق والغرب، فهناك من يراه (تحالف حضارات)، وهناك من يراه (صراع حضارات)، ولكل أفكاره وآراؤه التي يعزز بها وجهة نظره"، مشددة على "أهمية التمسك بالحقيقة، خاصة في العالم الافتراضي الذي أصبح يفرض نفسه على كل شؤون حياتنا، وأن ننبذ غير الحقيقي حتى تكتسب حياتنا قيمة".



وتعد "جائزة وايز للتعليم" جائزة التميّز الأولى من نوعها التي تحتفي بالإسهامات البارزة والرائدة عالميًا في مجال التعليم، سواء كانت فردية أو جماعية، ويحصل الفائز على ميدالية ذهبية ومكافأة قيمتها 500 ألف دولار أميركي.



وتسلط مناقشات قمة "وايز 2017" على مدار يومين، الضوء على تحديات التعليم في عالم يخيم عليه الاضطرابات والغموض الاقتصادي والسياسي، على اعتبار أن للتعليم في العالم دوراً أساسياً، ويشهد المؤتمر جلسات تركز على الثقافة الإعلامية، والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والريادة الاجتماعية، والتفكير عبر التصميم، والتشجيع على تبني خيارات تعليمية صحيحة، وغيرها.

ويتألف مجتمع "وايز" من أكثر من تسعة آلاف عضو ناشط في 152 بلداً، يبحثون معاً عن حلول جديدة للتحديات التي تواجه النظام التعليمي. ويهدف مؤتمر "وايز" إلى رفع المستوى التعليمي للأشخاص من خلال عدد متزايد من البرامج السنوية التي بدأ إطلاقها منذ عام 2009.







دلالات

المساهمون