سجانو "عيادة الرملة" يعاملون الأسرى الفلسطينيين المرضى بهمجية

سجانو "عيادة الرملة" يعاملون الأسرى الفلسطينيين المرضى بهمجية

01 نوفمبر 2017
عيادة سجن الرملة الإسرائيلي (فيسبوك)
+ الخط -
نددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بالإجراءات القمعية القاسية التي يتعرض لها الأسرى المرضى القابعون في "عيادة سجن الرملة"، والتي تشبه، وفقا لوصف الأسرى، "المسلخ القديم".

ونقل محامي الهيئة، معتز شقيرات، في بيان، مناشدة الأسرى المرضى في "مشفى الرملة"، والتي طالبوا فيها بضرورة تكثيف الجهود لإنقاذ حياتهم من سياسة الإهمال الطبي المتعمدة والممنهجة بحقهم من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، ووقف التنكيل بهم الذي يصل حد الاعتداء عليهم بطرق همجية، وصلت إلى إلقاء المرضى على الأرض من على كراسيهم المتحركة بذريعة التفتيش.

وقال الأسرى المرضى إن "أجسادهم باتت مرتعا للأوبئة والأمراض، وأن إدارة مشفى الرملة تمارس بحقهم أبشع سياسات القتل الطبي، وبينها عدم تشخيص أمراضهم، وعدم تحويلهم إلى المشافي المدنية، وحرمانهم من العلاج اللازم، والاكتفاء بإعطائهم المسكنات والمنومات".

وأضاف الأسرى أن منهم من ينام 22 ساعة يوميا، حتى يتناسى أوجاعه وآلامه القاتلة التي لا يحتملها بشر، وأن استمرار الصمت الدولي والحقوقي على جريمة القتل الطبي في سجون الاحتلال هي جريمة مماثلة.

وبين المحامي شقيرات أن الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة عددهم 14 أسيرا، ويعانون من أمراض خطيرة ومزمنة، وهم: محمد أبراش، وخالد شاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وأيمن الكرد، ويوسف نواجعة، وأشرف أبو الهدى، وناهض الأقرع، وعزت تركمان، وصالح عمر عبد الرحيم صالح، وعصام الأشقر، ومحمد أبو خضر، وعبد العزيز عرفة، وسامي أبو دياك.

في سياق آخر، أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حنان الخطيب، عقب زيارتها لسجن الدامون الإسرائيلي، أمس، بأن أسيرات الدامون يعانين من ظروف صحية ونفسية صعبة ومقلقة في ظل استمرار الإجراءات الاستفزازية والممارسات التعسفية التي تتخذها إدارة السجن بحقهن.

وأضافت أن قوات الاحتلال تحاول دوماً حظر تواصل الأسيرات مع العالم الخارجي، فتقوم بحرمانهن من زيارات ذويهن، لا سيما الأبناء، بذريعة الرفض الأمني، والعقاب بالعزل الانفرادي، بالإضافة إلى أساليب القمع والتنكيل التي تنتهجها بحقهن، كسياسة التفتيش المستفزة على أيدي المجندات، وشتمهن بألفاظ بذيئة، ومعاناتهن من رحلة العذاب جراء عمليات النقل المتكررة إلى المحاكم عبر "البوسطة"، فضلاً عن الاستهتار الطبي المتعمد بحق المريضات منهن، والاكتظاظ في غرف السجن، حيث تقبع 17 أسيرة في غرفة واحدة.

يشار إلى أن عدد الأسيرات اللواتي يقبعن حالياً في سجن الدامون يبلغ 22 أسيرة، يتوزعن على غرفتين فقط، من بينهن أسيرة واحدة معتقلة إداريا لـ3 أشهر، هي خديجة ربعي، من مدينة يطا.

على صعيد منفصل، أفاد مدير عام الدائرة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، المحامي إياد مسك، بأن الهيئة ستتقدم بطلب للسلطات الإسرائيلية لاسترداد جثمان الشهيد محمد عبد الله موسى (29 سنة)، من دير بلوط، غرب سلفيت، وقال إن "جثمان الشهيد محتجز على ذمة جيش الاحتلال الإسرائيلي في معهد أبو كبير".

وكان موسى قد استشهد أمس، الثلاثاء، وأصيبت شقيقته لطيفة عبد الله موسى (33 سنة)، بجروح، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على سيارة كانا يستقلانها قرب قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله.

وادعت قوات الاحتلال أن السيارة التي كان يقودها الشاب تقدمت بسرعة نحو الجنود المتواجدين عند مدخل مستوطنة "نيفي تسوف" المجاورة لمستوطنة حلميش، فظنوا أن سائقها ينوي تنفيذ عملية دهس، فشرعوا بإطلاق النار باتجاهها، ما أدى إلى إصابة من بداخلها.