58 أسيرة فلسطينية يعانين ظروفاً صعبة داخل سجون الاحتلال

58 أسيرة فلسطينية يعانين ظروفاً صعبة داخل سجون الاحتلال

09 أكتوبر 2017
إهمال طبي وتعذيب في التحقيق(فيسبوك)
+ الخط -
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم الإثنين، أن 58 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي من بينهن 10 قاصرات موزعات بين سجني الشارون والدامون يعانين من ظروف صعبة وقاسية على مختلف المستويات الإنسانية والمعيشية والصحية، جراء تعرضهن للمعاملة القاسية والتعذيب والتهديد خلال استجوابهن على يد محققي الاحتلال.


ووفق بيان صادر عن الهيئة، فإن المحاميتين حنان الخطيب وهبة مصالحة، أوضحتا بعد زيارتهما للأسيرات أن الظروف الصعبة التي تعاني منها الأسيرات تتمثل بمعاناتهن من المعتقلات الجنائيات الموجودات بغرف ملتصقة بقسمهن، ما يسبب لهن إزعاجاً غير محتمل على مدار الساعة، خصوصاً في الليل.


ولفتت المحاميتان إلى الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجن، وعدم تلقي الأسيرات المريضات عضوياً ونفسياً العلاج اللازم والضروري، رغم حاجة بعضهن للعلاج في المستشفيات أو إجراء عمليات جراحية أو فحوصات، وعدم حصولهن إلا على وعود وهمية ومماطلة.


وأفادت الأسيرات بأن الدواء الذي تتناوله إحداهن شهرياً ينتهي أحياناً، ويتأخر إحضاره أو يصار إلى إحضار دواء آخر لا علاقة له بالدواء السابق.


ويقبع في سجن النساء عدد من الأسيرات ممن يعانين من أمراض نفسية، ويصبن بحالات هستيريا تؤثر كثيراً على باقي الأسيرات، ولا يتلقين أي علاج سوى المهدئات.


وتعاني الأسيرات كذلك من النقل في سيارة "البوسطة" إلى المحاكم العسكرية الإسرائيلية. وأفادت الأسيرة نور ازريقات بأن الأسيرات يخرجن إلى المحاكم في ساعات الفجر ويرجعن بعد منتصف الليل، وإن السفر في "البوسطة" متعب جداً وطويل، وسط تعرضهن للمضايقة من قبل السجناء الجنائيين المنقولين في نفس "البوسطة" والتهجم عليهن بالشتم والألفاظ النابية، إضافة إلى استفزازات قوات النحشون المسؤولة عن نقل الأسيرات.





وأضافت ازريقات إن "غرفة الانتظار في محكمة عوفر باردة جداً، وتبقى الأسيرة فيها ساعات طويلة تصل إلى يوم كامل دون تناول الطعام".


وأفادت الأسيرة هدية عرينات "عندما كنت أنزل إلى المحكمة كنت أعاني كثيراً، حيث يتم إخراجنا من سجن الشارون في الصباح الباكر ويأخذوننا إلى سجن الجلمة وهناك نبقى يوماً كاملاً في الزنزانة، وفي اليوم الثاني ننقل إلى محكمة سالم، وبعدها نعود إلى سجن الجلمة لنقضي ليلة أخرى ثم نعود للسجن، ووضع الزنازين في سجن الجلمة سيئ جداً، غرف متسخة فيها الكثير من الحشرات، إضافة إلى أن الفراش متسخ وقذر والغطاء له رائحة كريهة".

وتابعت "نعاني كثيرا من التفتيش العاري في سجن الجلمة الذي نخضع له بشكل مذل ومهين".


ولفتت الهيئة إلى عدم السماح للأسيرات بإدخال الصحف والأشغال اليدوية عن طريق الأهل، وأن إدارة السجن تفرض عليهن شراءها على حسابهن من الكانتين "بقالة السجن"، إضافة إلى عدم السماح بإدخال الألعاب الترفيهية.


وتعاني الأسيرات من تعرضهن للتعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة والقاسية خلال اعتقالهن واستجوابهن على يد المحققين الإسرائيليين. وأفادت الأسيرة ابتسام موسى من سكان غزة بأنها مكثت في تحقيق سجن عسقلان 27 يوماً، وكان التحقيق معها لساعات طويلة، وكان يتم "شبحها" على الطاولة مقيدة بكرسي ثابت بالأرض، وأن المحققين كانوا يصرخون ويشتمونها بكلام بذيء.


وقالت إن المحققين هددوها بقصف بيتها وإيذاء أولادها وزوجها، وأن ظروف الزنازين التي تواجدت فيها سيئة جداً وقذرة، وكذلك الفراش والبطانيات، وإن المرحاض عبارة عن فتحة بالأرض وهو وسخ وتصدر منه روائح كريهة.


في سياق منفصل، ذكرت أربع مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى وحقوق الإنسان وهي نادي الأسير الفلسطيني، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وهيئة شؤون الأسرى، في تقرير شهري صادر عنها، أن "سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي 431 مواطناً من الأراضي الفلسطينية المحتلة، من بينهم 98 طفلاً، و11 سيدة وثلاثة صحافيين". لافتة إلى أن نسبة الاعتقالات الأكبر كانت في محافظة القدس تلتها الخليل ثم نابلس، ويُوزع الباقون على محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة.


وأشارت المؤسسات الأربع إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت خلال الشهر الماضي 68 أمراً إدارياً، من بينها 24 أمراً جديداً، وبذلك بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 6300، منهم 57 سيدة، بينهن 10 فتيات قاصرات، في حين بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو 300 طفل، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 450 معتقلاً.




المساهمون