مصر: ثلاث بؤر جديدة مصابة بالفيروس الجديد لإنفلونزا الطيور

وأفاد تقرير "الموقف الحالي للسلالة الجديدة لفيروس H5N8 إنفلونزا الطيور"، أنه حتى الآن جرى سحب 968 عينة من طيور التربية المنزلية التي تقع في مسار الطيور المهاجرة، للتأكد من إيجابية المرض، واتضح ظهور ثلاث بؤر إيجابية، منها بؤرة بتاريخ 30-11-2016 من الطيور المهاجرة في محافظة دمياط ، شمال مصر، وثبتت إيجابتيها للإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور H5N8، وظهور بؤرة في 28-12-2016 في مركز فاقوس بالشرقية، شرق مصر، في التربية المنزلية، وآخرها ظهور بؤرة بتاريخ 17 يناير/كانون الثاني الجاري، تربية منزلية في مركز إدكو بمحافظة البحيرة، شمال مصر.

ويعتبر الفيروس الجديد من الفيروسات الأكثر ضراوة، حال انتقال الإصابات إلى مزارع الدواجن في المناطق التي تتعرّض لمرور الطيور المهاجرة، خاصة في شمال دلتا مصر. إذ يزداد انتشار الفيروس كلما انخفضت درجات الحرارة.

وفيروس H5N8 هو أحد فيروسات الإنفلونزا التي تُصيب الطيور وتسبّب مرضاً معدياً وشديداً لها في جهازها التنفسي. وتظهر حالات الإصابة البشرية به بشكل موسمي.

وأغلب حالات الإصابة البشرية بالمرض تأتي من الاقتراب أو التعامل المباشر مع طيور مصابة أو ميتة، أو التعاطي في ظل بيئة ملوثة بهذا الفيروس.

ومن خطورة الطائر المصاب بفيروس "H5N8" أن المرض ينتقل عن طريق فضلاته، فعندما تقع على الأرض يظل الفيروس نشطاً بها لمدة 50 يوماً، وإذا اقترب من الفضلات المصابة أو لمسها طائر أو إنسان أو حملها ينتقل إليه المرض على الفور، كما أنه يمكن للرياح أن تقوم بنقل الفيروس لأماكن تجمّعات الطيور أو البشر.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تقارير سابقة لها على صفحتها الرسمية، إن الفيروسات من النمط الفرعي H5 والنمط الفرعي H7 من أكبر مصادر القلق، إذ يمكنها أن تتحوّل سريعاً من شكل يسبّب أعراضاً طفيفة للطيور إلى شكل يسبّب أمراضاً وخيمة لمجموعات الدواجن ويؤدي إلى موتها، الأمر الذي يسفر عن تفشٍ مدمّر وخسائر فادحة لصناعة الدواجن ولسُبُل عيش المزارعين.

وأوضحت المنظمة أن فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 الشديد الإِمراض أصبح الآن مستوطناً في العديد من البلدان، ولا يزال يعتبر الأكثر إثارةً للقلق على صحة الإنسان. وعلى مدى العامين الماضيين انضمت لفيروس H5N1 السلالات الأخرى المكتشفة حديثاً من قبيل H5N8، وجميعها تسري في الوقت الراهن في أجزاء مختلفة من العالم.