الأمطار تغرق شوارع وبيوت الجزائريين ومخاوف من كارثة (صور)
الأمطار تغرق شوارع وبيوت الجزائريين ومخاوف من كارثة (صور)
عاشت العاصمة الجزائرية والعديد من المدن حالة من الفوضى بسبب الأمطار الغزيرة التي سقطت في مختلف المناطق وأحدثت فيضانات في الكثير من الشوارع التي تفتقد أرصفتها إلى قنوات الصرف الصحي أو أغلقت بسبب ارتفاع منسوب المياه، وهو ما جعل عدداً من الأحياء تغرق في الأوحال.
(الجزائر، عثمان لحياني)
تحولت معظم شوارع وأزقة العاصمة الجزائرية وولايات البلدية وتيبازة إلى مناطق شبه منكوبة، فضلا عن دخول مياه الأمطار إلى البيوت، ما دفع بالأسر والعائلات إلى الخروج إلى الشارع خوفا من انهيار المنازل على ساكنيها. ومن بين الأحياء الشعبية القديمة في العاصمة الجزائرية، تصدعت عدة مساكن قديمة بحي بلكور بقلب
غرقت عدة شوارع في كل من باب الوادي ورويسو بلكور وشارع حسيبة بن بوعلي وحتى في الأحياء الراقية بحيدرة، وشهدت حالة استنفار كبرى من طرف أعوان الحماية المدنية ورجال الشرطة وعمال النظافة على مستوى البلديات لتنقية المجاري المائية. وتخوف سكان العاصمة الجزائرية من كارثة حقيقية، بعدما دخلت مياه الأمطار بيوتهم
تزايدت مخاوف الجزائريين بعد التساقطات المطرية الكثيفة خلال اليومين الأخيرين، وهو ما تسبب في فيضانات بالعديد من الوديان وسط الجزائر، ومنها وادي الحراش ووادي العفرون وغيرها من الوديان. من جهة ثانية، دعا الخبير المعماري السعيد مزلي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى ضرورة وضع مخططات للوقاية من الكوارث
ما تعرفه العديد من المناطق الجزائرية اليوم، أعاد إلى أذهان الجزائريين ذكرى "السبت الأسود" قبل أكثر من 16 سنة وبالضبط في العاشر نوفمبر/تشرين الثاني 2001، حيث عاش سكان حي "باب الوادي" في الجهة الغربية للعاصمة مأساة كبرى بعد الفيضانات التي اجتاحت عدة شوارع وبيوت ومساكن وقذفت السيارات إلى غاية البحر،
تسببت الأمطار الغزيزة في عدد من الانزلاقات المرورية، وعرت الكثير من الثغرات عن جدوى مشاريع التهيئة والبنى التحتية.من جهتها، أكدت السلطات الجزائرية أنها عكفت خلال السنوات الأخيرة على البدء في أشغال إعادة تهيئة وترميم العديد من الأحياء السكنية القديمة والعمارات التي شيدت في الفترة الاستعمارية، وعددها
