أطباء بلا حدود: أوقفوا "حمام الدم" في حلب

أطباء بلا حدود: أوقفوا "حمام الدم" في حلب

30 سبتمبر 2016
لا مكان للمرضى في مستشفيات حلب المحاصرة (فادي الحلبي/Getty)
+ الخط -

دعت منظمة "أطباء بلا حدود" الجمعة، النظام السوري وروسيا إلى "وقف حمام الدم" في حلب التي تتعرض لغارات كثيفة، في حين دعت منظمة الصحة العالمية إلى وقف القصف ورفع الحصار فورا.

وقال مدير العمليات في أطباء بلا حدود، خيسكو فيلالونغا، في بيان، إن "كل حلب تحولت إلى هدف ضخم"، داعيا "الحكومة السورية وحلفاءها إلى وضع حد لأعمال القصف التي تغرق المدنيين في حمام من الدم".

وأضاف أن "طائرات التحالف الذي تقوده سورية تقوم بإسقاط سيل من القنابل على المدينة"، مطالبا الحكومة السورية بوقف "أعمال القصف المنظمة"، ومعتبرا أن "روسيا، بوصفها حليفا سياسيا وعسكريا لا غنى عنه لسورية، تقع على عاتقها مسؤولية ممارسة نفوذها لإنهاء ذلك".

ونقلت أطباء بلا حدود عن مديرية الصحة في شرق حلب، أن مستشفيات المدينة التي لا تزال تعمل، استقبلت بين 21 و29 سبتمبر/أيلول، أكثر من 822 جريحا؛ بينهم 221 طفلا على الأقل و278 جثة بينها 96 لأطفال.

وقال الدكتور أبو وسيم، مدير المستشفى الذي يعالج الصدمات في شرق حلب وتدعمه أطباء بلا حدود، إن "على المرضى أن ينتظروا موت آخرين للحصول على سرير. ليس لدينا سوى ثلاث غرف عمليات".

ونجحت "أطباء بلا حدود" في أغسطس/آب، في إيصال شحنة من اللوازم الطبية إلى حلب خلال الرفع المؤقت للحصار.

وقال خيسكو فيلالونغا، إن "المدينة اليوم تخضع لحصار كامل والقوافل الإنسانية تتعرض لهجمات والقصف مكثف"، داعيا إلى "إجلاء الجرحى والمرضى في حالة متقدمة".

وقال "إذا لم يتم القيام بأي شيء ستتأكد مخاوفنا بأن العالم ترك سكان حلب يواجهون موتا بطيئا وعنيفا".

وقالت الأمم المتحدة الخميس، إن نحو 600 من الجرحى لا يتلقون العلاج في شرق حلب بسبب نقص الطواقم الطبية والمستلزمات.

وقال مسؤول كبير بمنظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، إن المعارك في الجيب المحاصر بشرق مدينة حلب أدت إلى مقتل 338 شخصا على مدى الأسابيع القليلة المنصرمة؛ بينهم 106 أطفال وإصابة 846 بينهم 261 طفلا.
وقال مدير إدارة الطوارئ والاستجابة الإنسانية في المنظمة، خلال إفادة للأمم المتحدة في جنيف: "نطلب أربعة أشياء. أوقفوا القتل. أوقفوا الهجمات على الرعاية الصحية. اسمحوا بخروج المرضى والمصابين واسمحوا بدخول المساعدات".

(فرانس برس، رويترز)