طلاب مصر يستقبلون عامهم الدراسي.. والمشاكل تراوح مكانها

طلاب مصر يستقبلون عامهم الدراسي.. والمشاكل تراوح مكانها

24 سبتمبر 2016
بدأت الشكاوى مع اليوم الدراسي الأول(محمد حسام/الأناضول)
+ الخط -


يستقبل ملايين التلاميذ في مصر عامهم الدراسي الجديد، الذي بدأ رسمياً اليوم السبت، في 11 محافظة، على أن يُستكمل غداً الأحد في بقية المحافظات التي تعطّل أيام السبت.

وكثرت انتقادات أولياء الأمور للحكومة، ممثلة بوزارة التربية والتعليم، لعدم استعدادها للعام الدراسي، وعدم صيانتها للمدارس.

وعانت مدارس في يومها الأول من طفح المجاري بسبب الحالة المتردية لدورات المياه، وارتفاع أكوام القمامة مع انتشار البعوض والفئران، فضلاً عن انبعاث الروائح، ما سبب سخط أولياء الأمور والطلاب بسبب تلك الأوضاع.

ولم يتوقف الوضع عند هذا الحد، بل عرض عدد من أصحاب المحال التجارية أطعمة مكشوفة وحلويات بطريقة غير مطابقة للمواصفات الصحية، لبيعها للتلاميذ. كما سبب انتشار عربات الباعة التي تجرها الحمير في محيط بعض المدارس، مع غياب أية رقابة من الحكومة على الشارع، القلق على سلامة التلاميذ.

وكان تعبير "ربنا يسترها" هي السائدة لدى كثيرين من أولياء الأمور من الفقراء، خصوصاً أن غالبية تلك المدارس تقع في مناطق شعبية، وقرى بعيدة عن الاهتمام. إذ يضع الأهالي أيديهم على قلوبهم، خوفاً على أبنائهم من حدوث كارثة، لأسباب متعددة. فبعض تلك المدارس متهالكة وآيلة للسقوط، علاوة على المدارس المبنية بالخشب وطوب الدبش وطوب اللبن، ومنها لا يوجد فيها نوافذ أو أبواب، ما يجعلها عرضه لدخول الكلاب والحيوانات الضالة. كما تعاني مدارس كثيرة من نقص في أعداد المدرسين، ومن تكدس الفصول بالطلاب، فالمدارس ذات الكثافة العالية تطبق نظام الفترتين أو الثلاث فترات أحياناً.




وسجل التحرش الجنسي بالفتيات، اليوم السبت، معدلات قياسية مع بداية العام الدراسي، رغم إعلان وزارة الداخلية استعدادها وتشديد الحراسة على المدارس، خاصة مدارس البنات.

ورصد "العربي الجديد"، غياب الشرطة أمام أكثر من 20 مدرسة بمحافظات مختلفة، ما دفع الفتيات إلى الاستنجاد بالأهل والمارة لإنقاذهن من "المعاكسات" والتي وصلت إلى حد "الملامسة"، لتخليصهن من بعض المتسكعين في الشوارع.

ومن الظواهر التي انتشرت اليوم مع بداية العام الدراسي، ما يعرف بأغاني المهرجانات بين عدد من الطلاب، خاصة طلاب التعليم الفني، ضاربين بتعليمات وزارة التعليم عرض الحائط، مع غياب الرقابة المكثفة.

وأكد مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة ليس لديها كل الإمكانيات المادية لصيانة المدارس بسبب التكلفة العالية، مشيراً إلى اكتفاء الوزارة بصيانة المدارس المشهورة أو تلك الموجودة في المدن. ولفت إلى أن مدارس كثيرة بلا مقاعد أو زجاج، ومدارس بلا أسوار، أو غيرها من الأساسيات، إضافة إلى الخلل في توزيع المدرسين على المدارس، فهناك فائض من المدرسين في بعض الإدارات، وعجز في إدارات أخرى.

وحذر المصدر من عام دراسي مرتبك، مشيراً إلى النقص في الكتب بسبب ارتفاع أسعار الورق، وارتفاع أسعار الدولار. وأكد أن المدارس الخاصة أصبحت حديث أولياء الأمور، بعد ارتفاع رسوم التسجيل، واكتواء الآباء بنار الأسعار، بالإضافة إلى مراكز الدروس الخصوصية، التي تعمل علناً وبلا مراقبة.



المساهمون