دراسة: آثار التدخين تبقى في الحمض النووي 30 عاماً

دراسة: آثار التدخين تبقى في الحمض النووي 30 عاماً

21 سبتمبر 2016
التدخين يقتل 6 ملايين سنويا (كنزو تريبويار-فرانس برس)
+ الخط -


حذّرت دراسة أميركية حديثة، من أن التدخين يؤثر على الحمض النووي البشري (DNA)، وتمتد آثاره في الجينات البشرية لمدة تصل إلى 30 عامًا بعد الإقلاع عنه.

وأوضح الباحثون بالمعهد الوطني الأميركي لعلوم الصحة البيئية، أنّ الحمض النووي يمكن أن يكشف عن تاريخ التدخين، وأن يساعد في تطوير علاجات جديدة لمواجهة الأمراض المرتبطة بالتبغ.

وحلّل الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم، اليوم الأربعاء، في دورية رابطة القلب الأميركية، عينات دم من نحو 16 ألف شخص، في دراسة بدأت عام 1971، للكشف عن آثار التدخين في الحمض النووي.

ووجد الباحثون أن التدخين تبقى آثاره في نحو ثلث الجينات البشرية المعروفة، لمدة تصل إلى 30 عاما بعد الإقلاع عن هذه العادة.

كما أشار هؤلاء إلى أن دراستهم تفتح المجال للكشف عن الجينات التي تزيد خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان، وتطوير علاجات تواجهها.

وأضاف الباحثون أن "الخبر السار في نتائج هذه الدراسة أنه بمجرد التوقف عن التدخين، فإن الغالبية العظمى من إشارات الحمض النووي تعود إلى المستويات التي كانت عليها بعد 5 سنوات، ما يعني أن الجسم البشري لديه القدرة على التخلص من الآثار الضارة لتدخين التبغ مع مرور الوقت، إذا أقلع الشخص عن التدخين".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين هم متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، ونحو 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي، لأنه يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.


(الأناضول)


المساهمون