ناشطون يحولون سترات نجاة اللاجئين إلى مقبرة في لندن

وشملت التظاهرة، التي نظمتها شركة "Snappin Turtle"، وبدعم من المؤسسات الخيرية للاجئين، 2500 سترة نجاة، 625 منها مخصصة للأطفال، سبق للاجئين مهاجرين أن ارتدوها، خلال رحلاتهم البحرية من تركيا إلى اليونان، بحثاً عن حياة آمنة.

وبينت اللقطات، التي نشرتها الشركة على حسابها في "تويتر"، مشاركة العشرات من المتطوعين في تفريغ شاحنة سترات النجاة، ومن ثم ترتيبها في صفوف أشبه بالقبور، أمام ساعة بيغ بن ومقر البرلمان، في مهمة استغرقت ساعات طوالاً.
وشارك في الحملة شخصيات عامة من سياسيين وفنانين، حملو لوحات أكدوا فيها انحيازهم إلى الإنسانية.
ورفضت المملكة المتحدة المشاركة في الحصص الأوروبية لتقاسم اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا، وتعهدت باستقبال عشرين ألف سوري على مدى خمسة أعوام، يأتون من مخيمات اللاجئين على الحدود السورية.

وقبل يومين، سار نحو عشرين ألف متظاهر، بعد ظهر السبت، في وسط لندن مطالبين بسياسة أكثر انفتاحاً على صعيد استقبال اللاجئين، بحسب إفادة الشرطة، حيث انطلق المتظاهرون من جادة بارك لين المحاذية لحديقة هايد بارك في وسط المدينة، حاملين لافتات كتب عليها "عالم واحد، شعب واحد" و"الأصدقاء مرحب بهم هنا" و"متساوون جميعاً". ثم اتجهوا إلى مقر رئيسة الوزراء، تيريزا ماي.

ومع اقترابهم من مسرح بيكاديللي، أطلق المتظاهرون شعارات مثل "دعوا اللاجئين يبقون، فلترحل تيريزا ماي".
ونظمت التحرك منظمة "التضامن مع اللاجئين" غير الحكومية بدعم، خصوصاً، من منظمة العفو الدولية.
وتقول الأمم المتحدة إنّ هناك 65 مليون مهجر في العالم، بينهم 21 مليون لاجئ، فروا من الاضطهاد والفقر والنزاعات، على غرار الحرب التي خلفت 300 ألف قتيل في سورية.

(العربي الجديد)