مصر: وفاة معتقل في محبسه بسبب الإهمال الطبي

ونقلت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات"، عن أسرة صبحي، أن حالته الصحية كانت مستقرة حتى وقت رؤيته في آخر زيارة بمحبسه، قبل أسبوع، والتي اشتكى خلالها بضيق شديد في التنفس وارتفاع بضغط الدم. 

وأكدت الأسرة أن صبحي طالب طبيب السجن بتوقيع الكشف الطبي عليه، وعند عرضه أمر بعودته إلى الزنزانة، مرة أخرى رغم تدهور حالته الصحية.

وأضافت أن المعتقلين استغاثوا بإدارة السجن لإنقاذه من أزمة شديدة أصابته؛ على خلفية ارتفاع ضغط الدم وضيق التنفس، نتج عنها ذبحة صدرية، ولكن دون جدوى، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل زنزانته.

وأوضحت "هيئة الدفاع عن معتقلي البحيرة"، في بيان، اطلعت عليه "العربي الجديد"، أن صبحي عرابي، مدرس علوم بالأزهر الشريف، يبلغ من العمر 40 عاما، وينتمي لمدينة "أبو المطامير" بمحافظة البحيرة، اعتقل في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ويقضي حكمًا بالسجن ثلاث سنوات على خلفية اتهامه في قضية "التظاهر بدون تصريح"، اعتمدت على تحريات ضباط الأمن الوطني دون أدلة مادية.

 وقالت "التنسقية المصرية للحقوق والحريات" - مؤسسة حقوقية مستقلة - في بيان لها، مساء الخميس: " هذه ليست الحالة الأولى التي تتعرض للقتل نتيجة الإهمال الطبي المتعمد"، محملة السلطات الأمنية المسؤولية عن قتله.

ورصدت "التنسيقية" 2978 حالة قتل خارج إطار القانون خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك في تقريرها نصف السنوي لعام 2016.