مائة أسرة موريتانية بدون منازل بسبب الفيضانات

مائة أسرة موريتانية بدون منازل بسبب الفيضانات

30 اغسطس 2016
دمر الفيضان عشرات المنازل (العربي الجديد)
+ الخط -


كشفت الحكومة الموريتانية عن فقدان أكثر من مائة أسرة لمنازلها إثر الفيضانات التي شهدتها منطقة "عين أهل الطايع"، قرب مدينة أطار، شمال البلاد، وسط اتهامات من المعارضة للحكومة بالتأخر في إغاثة السكان المتضررين.

وقام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، اليوم الثلاثاء، بتفقد بلدية عين أهل الطايع والمناطق المنكوبة، وزار سد أغنمرت والتقى بسكان المنطقة.

وقال والي ولاية آدارار، عبد الله ولد الشيخ ولد أواه: "الخسائر في مدينة أطار وحدها، شملت عشرين أسرة منكوبة، و35 أسرة متضررة في بطحة أغنمريت، حيث شيد السكان منازلهم في مجاري المياه، ما أدى إلى غمر منازلهم، خصوصا أن أغلبها منازل طينية".

وأكد الوالي في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، أن الخسائر في منطقة عين أهل الطايع بلغت سبعين أسرة وثماني أسر في "لمريفق" وسبع أسر في "الجاله" وسبع في "رك الفتنة"، لترتفع الحصيلة إلى 92 أسرة، وتم فتح المدارس لإيواء السكان الذين آواهم الجيران كذلك كنوع من التضامن الاجتماعي.


وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، محمد الأمين ولد الشيخ، أكد أن نحو مائة واثنتي عشرة أسرة فقدت منازلها في بلدية عين أهل الطايع جراء السيول التي شهدتها مدينة أطار قبل أيام.

وأضاف ولد الشيخ، خلال مؤتمر صحافي أمس الاثنين، أن الحكومة قدمت إعانات للمتضررين من خلال مفوضية الأمن الغذائي، ووزعت مساعدات على الأسر المتضررة.

وناشد عدد من سكان الأحياء المتضررة ببلدية عين أهل الطايع، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، السلطات للتدخل بشكل أوسع وتقديم مساعدات أكبر تتناسب وحجم الأضرار التي لحقت بهم.

وكانت السيول التي شهدتها مدينة أطار وبعض القرى التابعة لها قد جرفت العديد من المنازل، وتسببت في خسائر مادية وصفت بالكبيرة، بعد انهيار سد "أغنمرت" جراء الأمطار المتواصلة على المنطقة، فيما شرعت وحدات من الجيش الموريتاني في تقديم العون للسكان وفتح الطرق وإخلاء بعض المنازل المهددة بالسقوط.

يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه الاتهامات الموجهة للحكومة من نشطاء وأحزاب معارضة بالتأخر في إنقاذ السكان بعد الفيضانات غير المسبوقة في منطقة عين أهل الطائع، ودانت مؤسسة المعارضة الديمقراطية في موريتانيا "تأخر الحكومة في القيام بواجبها تجاه المنكوبين"، وطالبتها بـ"القيام بما يلزم تجاههم، وأن لا تتوقف جهود التدخل الرسمي على الزيارات الميدانية والخطب".

ودعت المعارضة، في بيان أصدرته الثلاثاء الحكومة، إلى "اعتماد خطة طورائ لمواجهة الكوارث خلال فصل الخريف"، وأشارت إلى ضرورة "إعمار المناطق المنكوبة، وتشييد السدود التي تهدمت" بأسرع وقت ممكن.

المساهمون