باحثون: الرياضة مفيدة للحامل وجنينها ولا تؤدي للولادة المبكرة

باحثون: الرياضة مفيدة للحامل وجنينها ولا تؤدي للولادة المبكرة

11 يوليو 2016
لا بد للحوامل من التمارين الرياضية (ستيف باردن/Getty)
+ الخط -

فنّدت نتائج دراسة أميركية حديثةٍ الشائعات التي تنصح النساء الحوامل بالابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية، مشيرة إلى أن الرياضة مفيدة للأم والجنين على حد سواء، ولا تؤدي للولادة المبكرة.

 

وقال باحثون إنّ التمارين الرياضية لا يترتب عليها أي خطر متعلق بالولادة المبكرة.

وأشاروا إلى أن الاعتقاد السابق، كان يحذر من أن ممارسة الرياضة، تجعل جسم الحوامل يفرز مادة كيميائية، يمكن أن تحفز تقلصات الرحم، وبالتالي تؤدي إلى الولادة المبكرة.

ولكشف العلاقة بين الرياضة خلال فترة الحمل، وخطر الولادة المبكرة، أجرى الباحثون بجامعة توماس جيفرسون الأميركية دراستهم، التي نشروا نتائجها في المجلة الأميركية لأمراض النساء والولادة، على 2059 من السيدات الحوامل، وقسموهن إلى مجموعتين.

ومارست المجموعة الأولى التمارين الرياضية لفترة تراوحت بين نصف ساعة إلى ساعة ونصف الساعة، من 3 إلى 4 مرات أسبوعيًا، ولمدة 10 أسابيع خلال فترة الحمل، فيما لم تقم المجموعة الثانية بأية تمارين رياضية.


ووجد الباحثون أن الرياضة لم تؤد إلى أية أخطار إضافية أو تسبب الولادة المبكرة، بين المجموعة التي مارستها، بالمقارنة مع من لم يمارسن الرياضة.

كما لم يلاحظ فريق البحث أية فروق في أوزان الأطفال عند الولادة بين المجموعتين.

وقال الباحثون إن هناك العديد من الأسباب التي تدفع النساء الحوامل لعدم ممارسة الرياضة، أهمها زيادة الشعور بالتعب وانخفاض المجهود البدني.

لكنهم أبرزوا أن هناك تمارين يمكن أن تمارسها الحامل مثل تحريك الساقين والذراعين في الهواء الطلق، عن طريق السباحة والمشي على سبيل المثال، وهذا يساعدها في الحفاظ على وزن صحي.

ونصحت الدراسة باستشارة الطبيب المعالج، للتأكد من أمان رياضات بعينها بالنسبة للحوامل.

وأسهبت دراسات علمية وطبية سابقة في الحديث عن فوائد ممارسة التمارين الرياضية مرتين أسبوعيًا، وفضلها في وقاية النساء من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، الذي يصيب النساء بكثرة بعد سن اليأس.

وتنصح منظمة الصحة العالمية الأطفال والشباب بممارسة التمارين لمدة ساعة على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب، التي تتم ممارستها في الهواء الطلق.

 

المساهمون