حظر الأكياس البلاستيكية في المغرب ينعش تجارة "القفف"

حظر الأكياس البلاستيكية في المغرب ينعش تجارة "القفف"

01 يوليو 2016
الترويج لبدائل البلاستيك (العربي الجديد)
+ الخط -



أفضى قرار الحكومة المغربية بمنع ترويج وبيع وشراء الأكياس البلاستيكية، ابتداءً من يوم غدٍ الجمعة، وذلك بسبب أضرارها الصحية والبيئية، إلى انتعاش تجارة القفف والأواني الزجاجية والعلب البلاستيكية التي لا تتحلل بخلاف الأكياس العادية التي تتحلل بمرور الوقت.

وعرفت تجارة الأكياس الورقية والقفف المصنوعة من "الدوم" أو النخيل، وأيضاً القارورات الزجاجية رواجاً لافتاً، في الأيام الأخيرة، في المجتمع المغربي. وهو أمر طبيعي كونها تشكل البدائل المقترحة للأكياس البلاستيكية (النايلونية) المحظورة في البلاد، قبل أشهر قليلة من تنظيم المغرب مؤتمر المناخ العالمي.


ودعت الحكومة عبر وزارة الصناعة والتجارة المواطنين المغاربة إلى "استبدال الأكياس البلاستيكية المختلفة الألوان، السوداء أو البيضاء والزرقاء، وتعويضها بأكياس من القماش، لأنها قابلة للاستعمال المتكرر، وقابلة للغسل والتنظيف، وصالحة ونافعة على المدى الطويل".

ومن البدائل الأخرى المقترحة استخدام القفة كونها تستوعب سلعاً أكثر، كما تمثل إرثاً ثقافياً هاماً، باعتبارها الوسيلة الوحيدة التي كان المغاربة يتبضعون بها قبل سنوات من ظهور الأكياس البلاستيكية. كما أنّ أواني الزجاج والأكياس الورقية التي تتحلل بسهولة في الطبيعة من البدائل أيضاً.

وعن انتعاش بيع هذه البدائل، قال تاجر العلب الزجاجية، الشريف الحمري، لـ"العربي الجديد"، إنّ هناك بالفعل إقبالاً غير مسبوق من طرف الزبائن على سلعه في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد حملة التوعية في التلفزيون والشارع، والتي تمهّد إلى تطبيق قرار منع الأكياس البلاستيكية بشكل نهائي.

وتابع، إنّ الزبائن يأتون إلى محله لشراء الأواني الزجاجية ذات الاستعمالات المنزلية، لتعويض الأكياس البلاستيكية، خصوصاً في ما يتعلق بحفظ بعض المواد الغذائية داخل الثلاجات. كما أنّ هناك إقبالاً متزايداً على القفف المصنوعة من القماش، أو تلك المصنوعة من النخيل، أو حتى الورق.

وبررت الجهات الحكومية قرار حظر الأكياس البلاستيكية بالمغرب، كونها تفضي إلى تهديد المياه الجوفية، من خلال محتويات البلاستيك السامة، وتلويث الأغذية، كما تساهم في تشويه المناظر الطبيعية للبلاد، وتترك آثاراً خطيرة على الصحة بسبب المواد السامة التي تحتوي عليها.

في المقابل، فإنّ مئات العمال الذين يعملون في تصنيع أو بيع الأكياس البلاستيكية المحظورة خرجوا، قبل أيام، إلى الشارع للاحتجاج ضد تشريد أسرهم، عقب تطبيق قرار حظر الأكياس البلاستيكية.

دلالات