ملك المغرب يحدث مؤسسة العلماء الأفارقة

ملك المغرب يحدث مؤسسة العلماء الأفارقة

15 يونيو 2016
قبول الطلبة الأفارقة للدراسة في معهد محمد السادس(Getty)
+ الخط -

ترأس العاهل المغربي يوم أمس الثلاثاء، بجامع القرويين بمدينة فاس، حفل تنصيب أعضاء المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ويضم العديد من علماء الدين الذين يمثلون العديد من البلدان الأفريقية، مثل مالي والكاميرون وكوت ديفوار وغيرها من الدول الأفريقية.

وألقى الملك المغربي، محمد السادس بن الحسن، خطاباً بالمناسبة، أكد من خلاله أن هذه المبادرة تجسد عمق الأواصر الروحية العريقة، التي ظلت تربط الشعوب الأفريقية جنوب الصحراء بملك المغرب بصفته أمير المؤمنين، ولما يجمعهما من وحدة العقيدة والمذهب، والتراث الحضاري المشترك.

واعتبر العاهل المغربي أن مؤسسة العلماء الأفارقة "لبنة إضافية تعزز توجه المغرب الاستراتيجي، للارتقاء بعلاقات التعاون السياسي والاقتصادي، التي تجمع المغرب بعدد من الدول الإفريقية الشقيقة، إلى شراكة تضامنية فعالة، في مختلف المجالات".

وأفاد ملك المغرب أن إحداث مؤسسة العلماء الأفارقة، ليس نتاج ظرفية طارئة، ولا يهدف لتحقيق مصالح ضيقة أو عابرة، وإنما يندرج في إطار منظور متكامل، للتعاون البناء، والتجاوب الملموس مع مطالب عدد من البلدان الإفريقية على الصعيدين الرسمي والشعبي، في المجال الديني.

ومن أبرز تجليات هذا التجاوب، يضيف الخطاب الملكي، قبول العديد من الطلبة الأفارقة، للدراسة في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، مضيفاً أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة هي إطار للتعاون وتبادل التجارب، وتنسيق الجهود بين العلماء.

ودعا الملك العلماء الأفارقة إلى القيام بواجبهم، في التعريف بالصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، وبقيمه السمحة، القائمة على الاعتدال والتسامح والتعايش، وجعلها في خدمة الأمن والاستقرار والتنمية في أفريقيا.

وأبدى المتحدث ثقته في أن هذه المؤسسة، بمختلف فروعها في البلدان الأفريقية، ستقوم إلى جانب كل الهيئات الدينية المعنية، بدورها في إشاعة الفكر الديني المتنور، ومواجهة ما يروج له بعض أدعياء الدين، من نزوعات التطرف والانغلاق والإرهاب باسم الإسلام، وهو منها براء.

وقرر العاهل المغربي أن يجعل مقر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بمدينة فاس، اعتبارا لمكانتها الدينية كعاصمة علمية وروحية للمغرب، موضحا بالقول "إن اختيار فاس ينبع من تقديرنا لمكانتها في قلوب الأفارقة" وفق تعبير الملك محمد السادس.