كشف شبكات غش في امتحانات لبنان الرسمية

كشف شبكات غش في امتحانات لبنان الرسمية

10 يونيو 2016
كشف الوزير عن وجود 4 طلاب منفذين (Getty)
+ الخط -
انضم لبنان إلى قائمة الدول العربية التي كشفت فيها شبكات للغش في الامتحانات الرسمية. فقد تحدث وزير التربية والتعليم العالي اللبناني، الياس بو صعب، خلال مؤتمر صحافي عقده في الوزارة بعد ظهر اليوم، عن تفاصيل "شبكة تزوير الامتحانات الرسمية".

أعلن بو صعب عن ضبط "مشغّلين ووسطاء ومدارس وطلاب جامعات يتولون تنفيذ أوامر المشغل"، محمّلاً المسؤولية إلى أهالي التلاميذ أيضاً. وقال: "لقد كشفنا حتى اليوم مشغّلين اثنين لخليتين مختلفتين، إذ يأتي الطلب من أحد المرشحين إلى المشغّل الذي يكلّف طالب جامعة متفوقاً للتقديم بدلاً من مرشح في الشهادة المتوسطة، أو مرشح في الثانوية العامة. وكشفت التحقيقات، حتى اليوم، أربعة منفذين تقدموا إلى الامتحانات عن تلامذة آخرين".

وأشار وزير التربية اللبناني إلى أنّ عملية التزوير تبدأ مع بداية العام الدراسي "حين يعطي المرشحون طلبهم إلى الوسيط فيأخذ إخراج القيد (بطاقة الهوية) ويكلف طالباً جامعياً بالأمر، فيجري تزوير إخراج قيد توضع عليه صورة المنفذ البديل عن التلميذ، وترفع مع لائحة المدرسة التي يصبح لديها الاسم الحقيقي للتلميذ لكن مع صورة لشخص آخر. وتأتي اللوائح من المدارس إلى وزارة التربية فتخرج وثيقة الترشيح حاملة اسم التلميذ الحقيقي مع صورة المنفذ الذي سيتقدم إلى الامتحانات. وتبيّن أيضاً أنّ المشغّل والمنفّذ لا يعرفان صاحب العلاقة الأصلي، بل إنّ الوسيط هو الذي يؤمّن الربط بين الطرفين".

وقد لعبت الصدفة دورها في كشف هذه الشبكة، مع إشارة وزير التربية إلى "ملاحظة أحد عناصر قوى الأمن المولجين حراسة مركز امتحانات في أنطلياس (إلى الشمال من بيروت)، أنّ أحد التلاميذ تقدم إلى امتحانات الشهادة المتوسطة، ثم عاد وتقدم إلى امتحانات الشهادة الثانوية. فأبلغ رئيس مركز الامتحانات الذي استدعاه فاعترف بالأمر".

وتخلل المؤتمر عرض ثلاث وثائق مزورة استخدمت للغش في الامتحانات. وأكد بو صعب أنّ "الإجراءات التي اتخذت في الامتحانات، من تصغير للمراكز، وتخفيض لعدد المرشحين فيها، وزيادة عدد المراقبين، أدت إلى تحمّل المزيد من المسؤولية، وإلى الإشراف بصورة لصيقة على تفاصيل الامتحانات".

المساهمون