نشطاء أفارقة: ختان الإناث قضية ينهيها الرجال

نشطاء أفارقة: ختان الإناث قضية ينهيها الرجال

01 يونيو 2016
من الحملة العالمية لوقف ختان الإناث (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن الناشط النيجيري المناهض لختان الإناث كيليتشوكو نواتشوكو إن "الختان لن ينتهي مطلقاً ما لم يدعم الرجال جهود القضاء على هذه العادة التي قد تكون قاتلة". ويوافقه توني مويبيا المزارع والناشط الكيني ويقول: "إذا قال الرجال لا للختان، ثقوا بي لن تجري الأسر ختاناً لبناتها".

وقال نواتشوكو، وهو طالب حقوق، إن للرجال دوراً مهماً لوقف ختان الإناث في نيجيريا، لأنه مجتمع ذكوري بشكل عميق. وتابع "من شبه المستحيل إنهاء ذلك من دون مشاركة الرجال لأنهم أصحاب القرار والحراس في المجتمع".

وحفزت ناشطات عبر أفريقيا الحركة العالمية لإنهاء الختان، بعد مجازفتهن بالتعرض لتهديدات بالقتل لاعتراضهن علانية على عادة دينت على نطاق واسع بوصفها انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان. ولكن الآن بدأ عدد صغير من الرجال ينضمون لصفوفهن. وفي كينيا هناك حتى فريق كريكيت من قبيلة الماساي يقوم بحملات ضد الختان.

وتعرض ما يقدر بنحو 200 مليون فتاة وامرأة في شتى أنحاء العالم للختان الذي يمارس في عدة دول أفريقية وفي مناطق قليلة متفرقة في الشرق الأوسط وآسيا.

وتتفاوت أسباب إجراء الختان بين المجتمعات، ولكن أحد العوامل الرئيسية هو الاعتقاد بأنه لا بد من السيطرة على الغريزة الجنسية لدى المرأة. وتعتبر هذه العملية غالباً شرطاً مسبقاً للزواج.

ولكن هذه العادة يمكن أن تسبب مشكلات بدنية ونفسية خطيرة، من بينها تعقيدات يحتمل أن تكون قاتلة أثناء الولادة في مرحلة لاحقة من الحياة. ولا يعرف أحد عدد الفتيات اللائي توفين من عملية الختان نفسها.


وقال نواتشوكو (22 عاما) الذي يشارك في رئاسة "شبكة الشبان ضد الختان" في نيجيريا "رأيت فتيات توفين، ولكن كثيرون يقولون لك إنها مشيئة الله"، مضيفاً "معظم الرجال في نيجيريا يتسمون بالسذاجة التامة بشأن الختان ولا يعرفون ما يتضمنه. إنهم يدعمونه لأنه عادة عشائرية، ولكنهم لا يعرفون أن هناك تأثيرات ضارة جداً له".

ولفت نواتشوكو إلى إنه شعر ببشاعة الختان قبل خمس سنوات عندما كان يزور صديقاً وسمع فتاة تصرخ. وعندما اقترح الذهاب لنجدتها منعه صديقه وقال له إنه يتم ختانها.

في حين أن مويبيا وهو مزارع وأصبح ناشطاً عندما كان يعمل في مشروع للأمم المتحدة في نيروبي مع لاجئين من الصومال وإثيوبيا، حيث تمارس هذه العادة على نطاق واسع. وقال مويبيا البالغ من العمر 28 عاما "سمعت أشياء لا يمكن أن أتخيلها".

وتابع "تحدث رجال عن فقدهم زوجاتهم بسبب تعقيدات الولادة، وأبلغتني أمهات كيف أن بناتهن نزفن حتى الموت. النساء تحدثن أيضاً عن الألم الذي يصيبهن كلما مارسن الجنس. رواياتهم أثرت بي فعلاً وأقسمت أن أحاول إنهاء هذه الوحشية".

ويعمل مويبيا الآن في منطقة كورية جنوب غربي كينيا، حيث لا يزال الختان عادة شبه عامة رغم حظر كينيا لها في 2011. كما حظرت نيجيريا الختان العام الماضي، وقال نواتشوكو إن القانون الجديد لا بد أن يكون "نداء استيقاظ" للرجال لرفع أصواتهم.

 

المساهمون