تونس: تجدد الصراع بين وزارة التربية ونقابة التعليم

تونس: تجدد الصراع بين وزارة التربية ونقابة التعليم

27 مايو 2016
مخاوف متجددة من تأثير الصراع على التلاميذ (Getty)
+ الخط -
لا يكاد يمر شهر دون أن يعيش التونسيون فصلاً من فصول المعركة الممتدة بين نقابة التعليم الثانوي ووزارة التربية، والتي ينتج عنها إضرابات متتالية لأسباب مختلفة، في ظل مخاوف متجددة من تأثير ذلك على التلاميذ، خصوصاً في فترة الامتحانات، وإقحام النقابة وزير الرياضة في المعركة.

وقال لسعد اليعقوبي، الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي، إنه سيتم تصحيح فروض التلاميذ وتسليمهم أوراق الامتحان، لكن الأوراق النهائية للإعداد لن تُسلم إلى الإدارة إلا بعد التزام وزير الشباب والرياضة بتعهداته وتطبيق الاتفاقيات الموقعة بداية هذا العام، مؤكدا أنه سيتم حجب أعداد تلاميذ كل السنوات مستثنياً السنوات النهائية لأقسام الباكالوريا والتاسع إعدادي.

وأضاف اليعقوبي، في ندوة صحافية اليوم الجمعة، أن مجالس الأقسام لن تنعقد، ولم يتم إصدار بطاقات الأقسام، وبالتالي لا يمكن لوزارة التربية القيام بالرزنامة الهرمية أو تحديد العودة المدرسية للسنة القادمة.

ودعا المسؤول النقابي وزير الشباب والرياضة إلى تطبيق الاتفاقات المبرمة، لأنه "لا وجود لمبررات أو معوقات قانونية تمنع الوزير من الالتزام، لكنه غير قادر على الضغط على إدارته للقيام بواجباتها في الآجال المتفق عليها"، بحسب قوله.


وفي السياق، اعتبر اليعقوبي أن ما صدر في "الكتاب الأبيض" (المتضمن لمخرجات الحوار حول إصلاح التعليم) الذي أعدته وزارة التربية، لا علاقة له بالنتائج التي تم التوصل إليها، مشدّدا على أن "النقابة غير معنية بمشروع (نداء تونس) لإصلاح التعليم"، في إشارة إلى انتماء وزير التربية، ناجي جلول، لحزب نداء تونس، مشيرا إلى أنه "لن ينجح في تمرير ما يتم إعداده في الغرف المغلقة بتعليمات من نداء تونس وبتعليمات من البنك الدولي".

وأكد أن إصلاح التعليم العمومي سيتم فقط على قاعدة الشراكة، وما يتم الاتفاق حوله بين الأطراف، وحذّر اليعقوبي وزارة التربية من إعداد الكتب المدرسية لمرحلة التعليم الأساسي، قبل موافقة كل الأطراف على برنامج الإصلاح التربوي، قائلا إنه "تم تمكين بعض المتنفذين من الصفقة".

وردا على تصريحات اليعقوبي، قال وزير التربية إنّ الكتاب الأبيض هو نتيجة للحوار الوطني بين الوزارة واتحاد الشغل، مؤكدا أنه تم إشراك جميع الأطراف.

وأضاف جلول في تصريح صحافي أنّ الإصلاح هو شأن وزارة التربية بالأساس، قائلا: "أنا أمثل نداء تونس ووعدنا المواطنين بالإصلاح التربوي في الانتخابات".

وفيما يتواصل الجدل وسط تهديدات بتعطيل العودة المدرسية القادمة، تتزايد مخاوف التونسيين من تكرار سيناريو العام الماضي، عندما رفضت النقابة إصلاح أعداد السادسة ابتدائي، وأصدرت الوزارة قراراً بنجاح جميع التلاميذ.

دلالات

المساهمون