طلاب فلسطينيون يبتكرون كرسيّاً متحركاً يعمل بالصوت

طلاب فلسطينيون يبتكرون كرسيّاً متحركاً يعمل بالصوت

26 مايو 2016
الطلاب مع كرسيهم المتحرك (العربي الجديد)
+ الخط -
ابتكر ثلاثة طلاب فلسطينيين في جامعة القدس المفتوحة بمدينة بيت لحم، كرسياً متحركاً لذوي الاحتياجات الخاصة يعمل بالأوامر الصوتية، ويتلقى الأوامر بلغات عدة منها العربية.

ويهدف المبتكرون الثلاثة وهم أسامة البطمة، ويسوف زبون، ونبيل أبو لبن، إلى مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يعانون صعوبة في التنقل عبر الكرسي المتحرك، بسبب الشلل الكامل أو عدم القدرة على التحكم بالأطراف، أو من يحتاجون شخصاً آخر لمساعدتهم في التحرك.

ويقول أسامة البطمة لـ"العربي الجديد": "ثمة أناس من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون عادة إلى مساعدة على الحركة، وفي بعض الأوقات لا يمكنهم العثور على شخص آخر لتقديمها، وربما بعضهم لا يجدون أبداً، وهنا جاء دور مشروعنا الذي نستكمل فيه درجة البكالوريوس في تكنولوجيا الاتصالات لمساعدة هؤلاء الأشخاص".

وأضاف: "يعتمد الكرسي على الأوامر الصوتية، ويمكن برمجته للتعرف على نبرة الصوت الخاصة بالشخص، سواء كانت بالفصحى أو اللهجة العامية المحلية، وعادة ما تكون البصمة خاصة بالشخص صاحب الكرسي وحده".

ويضم الكرسي تقنيتين، الأولى مرتبطة ببرنامج عبر الكمبيوتر تقوم بتسجيل الأوامر الصوتية عن طريق ميكرفون خاص، وتسجل نبرة الصوت وتتعرف عليها وتقوم باختبارها قبل تحويلها إلى التقنية الثانية، وهي برمجية مفتوحة المصدر تعمل بالجافا مهمتها تحويل نبرة الصوت إلى إشارات تصل جهاز التشغيل الخاص بالكرسي.

واستطاع الطلاب الثلاثة، بحسب البطمة، وبأدوات بسيطة، خلال ستة شهور، من ابتكار الكرسي المتحرك واختباره بنجاح، وبقي الدور على المؤسسات الرسمية والمحلية تبني الفكرة، وتطويرها بأدوات أكثر تقدماً ليصبح الكرسي حيز الاستخدام ومصنوعاً بأياد فلسطينية عربية.

ويطمح الطلاب أن يجدوا من يقف إلى جانبهم من أجل النهوض بفكرتهم وتحويلها إلى السوق، ليتم مساعدة أصحاب الإعاقة الصعبة من الشلل الرباعي والنصفي وغيرها من الإعاقات الحركية.

المساهمون