بن دغر:الحرب تخلف 40 ألف قتيل وجريح في اليمن

بن دغر:الحرب تخلف 40 ألف قتيل وجريح في اليمن

23 مايو 2016
من افتتاح القمة (الأناضول)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، إن عدد الضحايا المدنيين خلال الحرب المندلعة في بلاده منذ عام 2014، بلغ أكثر من 40 ألفًا بين قتيل وجريح، أكثرهم من النساء والأطفال.

وأضاف بن دغر، في كلمة ألقاها اليوم الإثنين، في افتتاح القمة العالمية للعمل الإنساني، التي بدأت أعمالها في إسطنبول وتستمر ليومين، أن "الحرب تسببت بنزوح أكثر من مليونين و500 ألف شخص في الداخل، وشردت الآلاف الآخرين خارج اليمن".

وتابع: "اليمن يعيش كارثة إنسانية مروعة جراء قيام المليشيات الانقلابية (في إشارة إلى الحوثيين وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح) بممارسات وسياسات كارثية"، متهمًا إياها، بـ"نهب وتدمير مؤسسات الدولة واستنزاف الاحتياطي النقدي الأجنبي، وهو ما عرّض الاقتصاد الوطني للانهيار".

وأشار بن دغر إلى أن "الحوثيين ضيقوا الحريات واعتقلوا المواطنين بطريقة تعسفية، وأوقفوا الصحف والمطبوعات، كما أنهم عرقلوا وصول المساعدات الإنسانية الدولية ونهبوها بطريقة ممنهجة، مما تسبب بكارثة إنسانية، حيث توقفت غالبية المستشفيات عن العمل، إضافة لتوقف خدمات أساسية مثل الكهرباء والماء".

وتحدث عن "نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والوقود، وعودة الأمراض والأوبئة للتفشي بطريقة مخيفة"، لافتا إلى أن "كل ذلك جعل أكثر من 80 في المائة من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وأن 7 ملايين شخص يفتقرون إلى الأمن الغذائي".

وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء اليمني أن "الحكومة حريصة على المضي في المشاورات والمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، سعيًا نحو سلام دائم وشامل في البلاد، فجهودها تنصب على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها ونظامها الجمهوري".

وقال، في كلمته، إن الحكومة "تثمن وتدعم بقوة خطة الأمين العام للأمم المتحدة للعمل من أجل الإنسانية، وإن المساعدات الإنسانية على أهميتها وضرورتها، لا يمكن أن تكون بديلًا عن الحلول السياسية التي تعالج الأسباب الجذرية لاستمرار المعاناة، خاصة في الدول التي تشهد حروبًا ونزاعات دائمة".

وتابع قائلاً: "فيما نحن هنا، تستضيف الكويت الشقيقة مشاورات من أجل تحقيق السلام، ومنذ شهر إلى الآن ترفض المليشيات الحوثية وأنصار الرئيس السابق صالح، الأجندة التي تقترحها الأمم المتحدة لخارطة الطريق، ويرفضون لحد اللحظة تسليم الأسلحة والانسحاب من المدن والمؤسسات الحكومية التي احتلوها، كما يرفضون الاعتراف بشرعية الرئيس، عبد ربه منصور هادي، التي تمثل اليوم رمز الوحدة في البلاد".

دلالات