عصام الأشقر... أكاديمي فلسطيني اعتقله الاحتلال مجدداً

عصام الأشقر... أكاديمي فلسطيني اعتقله الاحتلال مجدداً

29 نوفمبر 2016
الأكاديمي الفلسطيني عصام الأشقر (تويتر)
+ الخط -

خمس سنوات ونصف السنة، أمضاها البروفيسور عصام الأشقر داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، خلال اعتقالات نفذها الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، دون أن توجه إليه تهمة واضحة له، إذ زُج في السجن بحجة ملف سرّي لدى مخابرات الاحتلال، وفي خانة الاعتقال الإداري.

اعتقال جديد، أفاقت عليه عائلة الأشقر، فجر الخميس الماضي، حيث داهم جنود الاحتلال الإسرائيلي، منزل العائلة في حي المعاجين غربي مدينة نابلس إلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة، ووضعوا العائلة في غرفة، بينما تجمع الجنود حول الأشقر مع ضابط المخابرات في غرفة أخرى تم استجوابه فيها، ومن ثم اعتقاله ومصادرة مركبته الخاصة، بحسب ما قاله نجله أنس لـ"العربي الجديد".

أول من أمس الأحد، مدد الاحتلال اعتقال عصام الأشقر حتى الخميس القادم، ويشير نجله أنس إلى أن محاميه الخاص قال للعائلة إن المحكمة لم توجه له تهما بعد، وهو محتجز في سجن "مجدو" العسكري، في حين تخشى العائلة أن يتكرر سيناريو الاعتقال الإداري مع والدهم، وأن يعتقل دون سقف زمني يعلم من خلاله متى يكون موعد الحرية، كون وضعه الصحي لا يسمح أن يتعرض لاستفزاز ومضايقة من قبل الاحتلال.

يقول أنس: "والدي يعاني من ارتفاع كبير في ضغط الدم من المرحلة الثانية كما شخصه الأطباء، وهذا يقلقنا على وضعه الصحي داخل معتقلات الاحتلال، وهو بحاجة لفحص دائم ومتابعة مستمرة كي لا يتعرض لجلطة قلبية كما حدث معه قبل ثلاث سنوات".

وأضاف: "يعاني الوالد أيضا من تصلب في شريان الكلية اليمنى، وهو الشريان الرئيسي والذي يوصل الغذاء للكلية، والتصلب يؤثر بشكل كبير على ضغط الدم، علما أن هذه المشاكل الصحية أثرت على عينيه وأصابه ضعف في النظر".

ويشير أنس إلى أن هذه الأمراض لا يمكن متابعتها داخل عيادات السجون أو في مستشفى سجن الرملة، "هو بحاجة لمتابعة خاصة من أطباء متخصصين، كما أن ظروف الاعتقال والأجواء النفسية الصعبة داخل السجن، بالتأكيد سيكون لها دور في تفاقم حالته الصحية".

والأشقر أستاذ جامعي في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، حصل على درجة الماجستير في تخصص الفيزياء عام 1982 من الجامعة الأردنية في عمّان، وفي عام 1985 سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد أن حصل على منحة لدراسة الدكتوراه في جامعة "توليدو" في ولاية أوهايو. بعدها بخمس سنوات عاد إلى فلسطين، وأصبح مدرسا مساعدا في جامعة النجاح، ونظرا للأبحاث التي قدمها والتي بلغت 126 ورقة بحثية في تخصصه، أصبح مدرسا مختصا في علم الفيزياء.

وتنحدر عائلة الأشقر من قرية صيدا شمال شرقي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، وتعيش منذ سنوات طويلة في مدينة نابلس، ولدى الأشقر خمسة أبناء وابنة، ثلاثة منهم يكملون دراستهم خارج فلسطين.

وتناشد العائلة جميع المؤسسات التي من شأنها أن تساهم في الإفراج عن الأشقر، الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إطلاق سراحه قبل أن يحدث له مكروه داخل سجون الاحتلال.

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل البروفيسور عماد البرغوثي، من بلدة بيت ريما شمال غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، منذ نيسان/ أبريل الماضي، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 7 أشهر بتهمة التحريض على سلطات الاحتلال الإسرائيلي.