مسلمو المجر يحتجون على منع بناء مسجد وحظر النقاب

مسلمو المجر يحتجون على منع بناء مسجد وحظر النقاب

28 نوفمبر 2016
سور على الحدود مع صربيا لمنع اللاجئين (فرانس برس)
+ الخط -

استنكرت "الجمعية الإسلامية المجرية" الإثنين، قرار رئيس بلدية مدينة أسوثالوم القريبة من حدود صربيا، بمنع بناء مسجد ومنع الأذان وارتداء النقاب والبوركيني، ووصفته أنه خطوة تنم عن "العداء للإسلام".

وقال رئيس بلدية المدينة، لازلو توروزكاي، وهو كذلك نائب رئيس حزب "يوبيك" اليميني المتشدد، الأسبوع الماضي، إن القرار اتخذ بهدف "الحفاظ على قيم المجتمع المسيحي وتقاليده في وجه أي استيطان خارجي حاشد".

ولا يعيش سوى عدد قليل من اللاجئين في مدينة أسوثالوم، حيث قام توروزكاي عام 2015 بتصوير فيلم على طريقة "أفلام الحركة" على حاجز على الحدود الصربية يحذر المهاجرين من دخول المجر.

وقالت الجمعية في بيان، إنها شعرت "بالصدمة إزاء زيادة كراهية الأجانب والكراهية الخطيرة للإسلام في المجر التي تعززت بإصدار هذا المرسوم".

وأنشئت الجمعية عام 1990، وهي من أبرز جمعيات المسلمين في البلاد، والذين يقدر عددهم بنحو 40 ألفاً.

وطالب البيان، أن تقوم المحكمة الدستورية بالنظر في القرار. وأضاف "على الرغم من أننا أقلية دينية ينبغي حماية حقوقنا الدستورية بوصفنا مجريين مثل الأغلبية غير المسلمة. لا يمكننا الذهاب إلى أي مكان فوطننا هنا".

وقالت الجمعية، إنها وجهت رسالة لم تتلق عليها رداً إلى رئيس الوزراء، فيكتور أوربان، المعادي للهجرة، والذي كان على رأس من عارضوا سياسة "الباب المفتوح" التي انتهجتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وقالت الجمعية، إن المسلمين تعرضوا للتهجم لفظياً وجسدياً خلال الحملة التي سبقت الاستفتاء الذي نظم الشهر الماضي، ورفض خطة الاتحاد الأوروبي لتقاسم اللاجئين. وقال رئيس الجمعية، سلطان بوليك، في مقابلة أجريت معه حديثاً، إن "رسالة الحملة تمحورت حول أن المهاجرين هم مسلمون وأنهم إما إرهابيون أو مجرمون".

(فرانس برس)

دلالات