تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في تعز

تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في تعز

25 نوفمبر 2016
كارثة تهدد الأهالي (أحمد الباشا/Getty)
+ الخط -



حذّر ائتلاف الإغاثة الإنسانية في محافظة تعز اليمنية، من كارثة إنسانية وشيكة تهدد مئات الآلاف من الأهالي، إذا لم يحصل أي تدخل سريع وعاجل، لإنقاذ المدينة في المجالين الصحي والغذائي. 

واستغرب الائتلاف تجاهل نداءات الاستغاثة الإنسانية المتكررة التي أطلقها خلال الفترة الماضية، منذ الكسر الجزئي للحصار وحتى اليوم، على الرغم مما تعانيه المدينة.

ودعا في بيان صدر عنه مساء اليوم الجمعة، الحكومة اليمنية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمنظمات الدولية المختلفة إلى سرعة التدخل وإيصال المساعدات الإغاثية الإنسانية للمتضررين في مختلف مناطق المحافظة.

وتعاني محافظة تعز منذ ما يقارب العامين أوضاعاً إنسانية بالغة السوء جرّاء الحرب المفروضة عليها، فاقمتها قلة وصول المساعدات الإغاثية من المنظمات الدولية المانحة للمتضررين في المحافظة، خاصة بعد الكسر الجزئي للحصار وتأمين خط الضباب غرب مدينة تعز منتصف أغسطس/آب من العام الجاري 2016. 

وبحسب البيان، فإن مستشفيات تعز باتت مهددة بالإغلاق في أي لحظة، وأولها الروضة، ومستشفى الثورة العام التابع للحكومة، أكبر مستشفيات المدينة، والأكثر استقبالاً للمرضى والجرحى، جراء انقطاع الميزانية التشغيلية للمستشفيات، وتوقف بعض الجهات الداعمة لها، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وعدم قدرتها على تسديد أجور العاملين.



وكان مستشفى الثورة الحكومي قد أصدر عدداً من بيانات الاستغاثة، بعد توقف عمل بعض الأقسام، محذراً من شلّ بقية الأقسام بسبب توقف صرف الميزانية التشغيلية للمستشفى.

وذكر البيان الذي وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أنّ المجاعة التي غزت عدداً من مناطق محافظة الحديدة، (غربي اليمن)، تهدد أهالي مدينة تعز جنوبي اليمن، خصوصاً بعد توقف صرف المرتبات الشهرية منذ نحو 3 أشهر، وغالبية تلك الأسر لا تملك مصادر دخل أخرى، بالإضافة إلى استمرار عمليات النزوح، والتهجير القسري للأهالي من مناطق المواجهات المسلحة، خاصة مناطق (الدبح - الصلو - حيفان) غرب وجنوب تعز.

كذلك أشار إلى أنّ المحافظة تعاني من انتشار الأوبئة القاتلة، وآخرها انتشار وباء الكوليرا.

بدورها، ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقريرٍ لها، أنّ تعز هي أكثر المحافظات اليمنية إصابة بهذا الوباء، وسجلت عدداً من حالات الوفيات بسبب الوباء نفسه، كما تعاني المحافظة من توقف الخدمات العامة عنها، منها المياه والكهرباء والنظافة، وخدمات الصرف الصحي.

وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت تعز قبل عام مدينة منكوبة، جراء الحرب والحصار، كما أعلنت منظمات دولية في أحدث تقاريرها أنها أكثر المحافظات تضرراً من حيث عدد القتلى والجرحى والنازحين.