الأسيران المضربان شديد وأبو فارة دخلا مرحلة الموت الفعلي

الأسيران المضربان شديد وأبو فارة دخلا مرحلة الموت الفعلي

24 نوفمبر 2016
تدهور وضعهما الصحي بشكل كبير (تويتر)
+ الخط -



قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، معتز شقيرات، اليوم الخميس، إنّ الحالة الصحية للأسيرين أنس شديد وأحمد أبو فارة، المضربين ضد اعتقالهما الإداري، أصبحت في غاية الخطورة، ودخلا في مرحلة الموت الفعلي.

وأوضح شقيرات، حسب بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، "بالرغم من الإضرابات الكثيرة والطويلة التي خاضها الأسرى خلال السنوات الماضية، إلا أنني أرى، ولأول مرة، حالة مثل حالة الأسيرين شديد وأبو فارة. إنهما ملقيان على سريرين بوضع فاق الخطورة البالغة، ولا يستطيعان الحركة بتاتاً، كما أن الحديث معهما كان بصعوبة من خلال بعض الإشارات، علماً أنهما يفتقدان إلى ردّة الفعل".

وأبرز المحامي أنهما "لم يستجيبا لمعظم الأسئلة حتى بالحركات، وأصبحت دقات القلب لديهما ضعيفة جدا وتتراجع بشكل متواصل، كما يعانيان من انخفاض حاد في الوزن، وآلام في الرأس ودوخة مستمرة، وضعف في الرؤية، وآلام حادة في الصدر، وضيق تنفس، وأوجاع في البطن والمعدة، إضافة إلى تعرضهما لحالات تشنج وتقيؤ".

وأضاف شقيرات "أنس وأحمد بحاجة إلى تدخل خلال هذه الساعات القليلة، وأنا الآن أقف بجانبهما، وأتحدث بكل شفافية وموضوعية، إن تركا للساعات والأيام القليلة القادمة فإنهما سيكونان شهيدين، وبالتالي أناشد الجميع لتحمل مسؤولياته وإنقاذهما سريعاً".

بدوره، أعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، عن قلقه البالغ للحالة التي يعيشها الأسيران المضربان أنس شديد وأحمد أبو فارة. وطالب حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عنهما، بتحويل قرار تجميد الاعتقال الإداري لهما، إلى إنهاء الاعتقال فورا، وعدم المماطلة والمراهنة على الساعات والأيام المقبلة، لأن ذلك يعني قتلهما مع سبق الإصرار، خصوصاً أن كل مكونات المنظومة الإسرائيلية المتطرفة تعلم بتفاصيل حالتهما الصحية.

وشدّد قراقع على ضرورة تدخل المؤسسات الدولية وتحمل مسؤولياتها تجاه الأسيرين، لأنه لا يوجد ما يبرر هذا الصمت الدولي في وضع حدّ لإسرائيل وردعها.

يذكر أنّ الأسيرين أبو فارة وشديد من الخليل، مضربان عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهما الإداري منذ 60 يوما.