دعوة لاستغلال قرار اليونسكو حول "إسلامية الأقصى"

دعوة لاستغلال قرار اليونسكو حول "إسلامية الأقصى"

02 نوفمبر 2016
ندوة إسلامية الأقصى في غزة (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

دعا مختصون وقانونيون إلى استغلال قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" بشأن المسجد الأقصى، والعمل على توفير الدعم الكافي من أجل اعتماد القرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في أبريل/نيسان المقبل.

وأكد هؤلاء في ندوة نظمها مركز الدراسات السياسية التنموية، اليوم الأربعاء في غزة، بعنوان: "قرار اليونسكو بشأن الأقصى.. الأبعاد وسبل الاستثمار"، على أهمية العمل على كسب المعركة الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي وتدويل القضايا الفلسطينية المختلفة لإثبات الحق الفلسطيني.
وقال وكيل وزارة الخارجية في غزة، غازي حمد، إن القرار في جوهره يشكل انتصارا وخطوة تفتح الأمل للانتقال لخطوات أكبر في المستقبل، مشيراً إلى أن قرار اليونسكو الأخير ليس القرار الأول. "صدرت العديد من القرارات لصالح القضية الفلسطينية ولم يجر استغلالها بالشكل السليم".
وشدد حمد في كلمته على أهمية العمل على استغلال المعركة الدبلوماسية مع الاحتلال إلى جانب المعركة السياسية، وضرورة العمل على جعل الصراع أكثر شمولية دون أي فصل للتاريخ والسياسة والدين كما يفعل الاحتلال في محاولته لزعم ملكيته الأرض الفلسطينية.
وأشار إلى وجود استخفاف من قبل الفلسطينيين في استغلال وسائل القوة التي يمتلكونها لكشف زيف التاريخ والدلائل العبرية التي يسعى الاحتلال لتمريرها، مشيراً إلى أن العالم بدأ يقتنع بالرواية الفلسطينية ويتقبلها.
وحذر القيادي الفلسطيني من إمكانية أن ينجح الاحتلال في إقناع الدول التي صوتت لصالح القرار بالتصويت ضده قبل اعتماده في أبريل/نيسان المقبل، مشيراً إلى أن الاحتلال نجح في مرات عديدة في ذلك، منها حينما أقنع بعض الدول العربية بالموافقة على إخراج الحركة الصهيونية من قائمة المنظمات الإرهابية.
في الأثناء، يرى رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، راجي الصوراني، أن القرار الصادر عن المؤسسة الأممية "يؤكد حق الفلسطيني في أرضه ويكذب كل مساعي الاحتلال لتغيير معالم القدس عبر الحفريات والتطهير العرقي".
وأضاف الصوراني في كلمته، أنّ "الاحتلال وعلى مدار 50 عاماً من التهويد والحفريات أسفل المسجد الأقصى سعى لتغيير معالم القدس"، مشيراً إلى أن قرار اليونسكو آثار غضبا شديدا في الأوساط الرسمية الإسرائيلية.
وأكد الحقوقي الفلسطيني على ضرورة عدم بقاء القرار في المستوى النظري، والعمل على اتخاذ خطوات عملية تعزز القرار الصادر عن اليونسكو، لافتاً إلى أن الغضب الإسرائيلي الشديد يتضح في الإعلان عن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحفر أسفل المسجد الأقصى.
وأشار الصوراني إلى أن الشعب الفلسطيني يمتلك كل الأدلة والبراهين التي تثبت أن القدس وفلسطين كانت ولا تزال عربية وإسلامية، مشدداً على أن الانتصار السياسي في هذه المعركة مهم في ظل تخلي الكثير من العرب عن القضية الفلسطينية.
إلى ذلك، أكد رئيس مركز الدراسات السياسية والتنموية، وليد المدلل، على أن قرار اليونسكو بشأن الأقصى وملكية العرب والمسلمين لم يكن القرار الأممي الأول الصادر عن مؤسسة دولية تكذب الرواية الإسرائيلية واليهودية.
وأشار في كلمته، إلى وجود قرار صادر عن عصبة الأمم المتحدة عام 1930 بعد أحداث البراق عام 1929، يؤكد أن ممارسة أي شعائر يهودية يجب أن تكون بموافقة إسلامية وفلسطينية، فضلاً عن عدم وجود حق لهم فيه.
وكانت اليونسكو صوتت في أكتوبر/تشرين الأول لصالح قرار يؤكد أن المسجد الأقصى تراث إسلامي، ويدعو إسرائيل لوقف الانتهاكات التي تقوم بها والعودة للوضع التاريخي القائم قبل العام 1967.