العراق: مقتل وإصابة نازحين إثر حريق في مخيم ليلان

العراق: مقتل وإصابة نازحين إثر حريق في مخيم ليلان

14 نوفمبر 2016
التدفئة داخل الخيم تتطلب الحرص (هايرولا ساروهان/الأناضول)
+ الخط -


ذكرت مصادر طبية عراقية في محافظة كركوك شمال البلاد اليوم الاثنين أن أربعة مدنيين لقوا حتفهم، وأصيب ما لا يقل عن ستة آخرين في حريق عرضي داخل مخيم للنازحين جنوب شرق مدينة كركوك.

والحريق هو الثاني من نوعه في أقل من ستة أشهر، في حين ألقت منظمات حقوقية اللوم على الحكومة العراقية، لأن مواصفات المخيم لا تطابق شروط "العيش البشري" بحسب ما علقت به إحدى المنظمات.

ويقطن في المخيم نحو ثلاثة آلاف عائلة منذ نحو عامين غالبيتهم من سكان الموصل والأنبار وديالى. وتفرض عليهم سلطات كركوك إقامة إجبارية، وتمنعهم من العمل أو مغادرة المكان في أوقات كثيرة.

وقالت مصادر طبية وأخرى أمنية عراقية لـ"العربي الجديد"، إن "الحريق نشب في إحدى خيام النازحين في مخيم ليلان جنوب شرقي مدينة كركوك، تسبب بوفاة أربعة مدنيين بينهم طفل وأصيب ستة آخرون بحروق متفاوتة".

وبيّنت أن "الحريق ناجم عن استخدام النازحين مدفأة نفطية، واتسع إلى عدد قليل من الخيم".

وأضافت المصادر أن "الجثث أخليت ونقلت إلى الطب العدلي، ونقل المصابون إلى مستشفيات المدينة، وأخمد الحريق ساعة وقوعه ما أوقف امتداده، ومنع حصول كارثة إنسانية".




من جهته، قال مدير منظمة العراق لحماية النازحين علي الأحمدي لـ"العربي الجديد": "النازحون يعيشون حالة صعبة خصوصاً مع دخول فصل الشتاء، إذ نشهد ارتفاعا في حوادث الحرائق لأن المخيمات بدائية، وشعلة نار مهما كانت خفيفة تحرق الخيمة بمن فيها".

وطالب الأحمدي "الأمم المتحدة بدور أكبر، لأنها لم تفلح حتى اليوم في مساعدة مئات آلاف النازحين الذين يقطنون الصحاري في الموصل وأطرافها".

في حين وصف رئيس منظمة السلام لحقوق الإنسان محمد علي مخيم ليلان أنه غير صالح للعيش البشري.

وأوضح لـ"العربي الجديد" أن "النازحين فيه يعاملون بوحشية من قبل قوات الأمن، ومن آلة الفساد التي لا توصل لهم سوى النزر اليسير من المساعدات".

واتهم "الحكومة العراقية وحكومة كركوك بارتكاب انتهاكات ترقى إلى الجرائم بحق النازحين بسبب سوء المعاملة وانعدام الرعاية".

وشهد المخيم نفسه في أغسطس/آب الماضي حريقا مماثلا أودى بحياة أكثر من 20 مدنيا بينهم أطفال ونساء.

 

المساهمون