أزمة خبز بعد قصف أكبر فرن في سنجار

أزمة خبز بعد قصف أكبر فرن في سنجار

12 نوفمبر 2016
معدات الفرن أوقفها القصف (العربي الجديد /جابر أبو محمد)
+ الخط -
تعرض الفرن الآلي في بلدة سنجار في ريف محافظة إدلب الشرقي، لقصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري، الذي أسفر عن أضرار مادية وتوقفه عن العمل، وأدى إلى حصول أزمة في تأمين مادة الخبر للمدنيين في المنطقة.

وأوضح الناشط جابر أبو محمد لـ "العربي الجديد" أن غارتين جويتين استهدفتا الفرن مساء أمس الجمعة، وأسفرتا عن أضرار مادية جسيمة أدت إلى توقف الفرن عن العمل.

وتحدث أبو محمد، وهو من أبناء مدينة سنجار عن وجود أزمة حاليا في تأمين الخبز في منطقة سنجار، كون الفرن هو أكبر فرن منتج للخبز في ناحية سنجار التي تضم قرابة 74 قرية وبلدة كلها تخضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة.

وينتج الفرن يوميا سبعة أطنان من مادة الخبر، أي ما يعادل 12 ألف ربطة خبز يوميا، توزع على جزء من 100 ألف نسمة يقطنون في ناحية سنجار.

وفي السياق ذاته، قال مدير الفرن محمد أبو عماد لـ "العربي الجديد": "توقف الفرن كلياً عن العمل بعد أن طاول الضرر لوحتي كهرباء، وغرفة التخمير الأولى، وغرفة التخمير الثانية، إضافة إلى آلات ترقيق العجين".

النظام السوري يستهدف المؤسسات الحيوية من أفران ومستشفيات ومدارس (العربي الجديد بعدسة جابر أبو محمد)

وأوضح مدير الفرن "أنّ أطناناً من الطحين باتت غير صالحة للاستهلاك نتيجة اختلاطها برذاذ البارود والأتربة نتيجة القصف".

يذكر أن طيران النظام السوري وحليفه الروسي يتعمد استهداف المناطق الحيوية والبنى التحتية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، خصوصاً أفران الخبر والمشافي والمراكز الطبية.

وأشار أبو عماد إلى "أن القصف حصل في فترة راحة الفرن، ولولا ذلك لحدثت مجزرة فظيعة، إذ يتجمع المدنيون أمام الفرن للحصول على مادة الخبز".

بدوره، ناشد المجلس المحلي لمحافظة إدلب "كافة المنظمات الإنسانية والجهات المختصة التدخل العاجل والسريع لمنع حصول كارثة إنسانية في ناحية سنجار، والتي تضم ستة مجالس محلية، وأكثر من 150 ألف مواطن، بسبب تعرض الفرن الآلي العام الوحيد في الناحية للقصف من طيران الإجرام للنظام السوري مما أدى إلى خروجه عن الخدمة نهائيا".

ويشار إلى أنّ منطقة سنجار تخضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، مع باقي مناطق محافظة إدلب، وتعاني معظم قرى المنطقة من تكرر قصف طيران نظام الأسد والطيران الروسي، الأمر الذي أدّى إلى هجرة العديد من سكان المنطقة إلى تركيا ومناطق أخرى في سورية.