حراك لبنان: سوق للفقراء في وسط بيروت

حراك لبنان: سوق للفقراء في وسط بيروت

20 سبتمبر 2015
النشطاء ينوّعون أساليب الاحتجاج ضد السلطة (العربي الجديد)
+ الخط -
يستمر النشطاء اللبنانيون في حراكهم ضد ما يصفونه بالفساد المتغلغل في العديد من قطاعات الدولة، مستخدمين أساليب نوعية في الاحتجاج على ممارسات السلطات في البلاد، فقد أضاف النشطاء إلى التظاهر والاعتصام "إنشاء سوق شعبية بأهم منطقة احتجاج سياسي في العاصمة بيروت".


وتنظم حملات المجتمع المدني اليوم مظاهرة من منطقة برج حمود (مدخل بيروت الشمالي) باتجاه ساحة الشهداء، مروراً بمقر شركة كهرباء لبنان، استكمالاً للحراك الشعبي والمطالبة بإسقاط السلطة السياسية المجتمعة في فريقي 8 آذار و14 آذار وما بينهما من وسطيين، وحالة الفساد المسيطرة على الدولة. بالإضافة إلى المطالبات بحل أزمات النفايات والكهرباء وغيرها من الملفات الحياتية والاجتماعية.

وقد أطلقت حملتا "بدنا نحاسب" و"جايي التغيير" نشاطاً باسم "سوق أبو رخوصة"، في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، بين مقري مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء، فحوّلت الحملتان ساحة الاعتصام إلى ما يشبه المهرجان أو السوق الشعبي.

وحضر المتفاعلون مع الحملة إلى الاعتصام "السوق" ومع كل منهم بسطته، وعرضوا بضائعهم أمام المواطنين.

وجاء هذا النشاط رداً على ما سبق أن قاله رئيس جمعية تجار بيروت، نقولا شماس، والذي هاجم حراك بيروت قبل يومين وحقّر المشاركين فيه والفقراء على حد سواء، إذ أشار إلى أن الهيئات الاقتصادية لن تسمح بتحول أسواق وسط بيروت إلى "سوق أبو رخوصة" (أي سوق رخيص للفقراء)، مضيفاً أن هذه المنطقة من العاصمة تضم أفخم الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية.

اقرأ أيضاً: حراك الشارع.. شعارات وهتافات تسخر من الفاسدين

ولبى الآلاف دعوة الحملتين إلى إقامة "سوق أبو رخوصة"، وقد توزّعت بسطات الثياب والكتب والتذكارات والأكل والمشروبات بأسعار رمزية، كما شكل المشاركون حلقات الدبكة والرقص.

ويمكن القول إن جزءاً من النشاط والحياة عاد إلى وسط بيروت، والذي تحوّل منذ أكثر من عام إلى مكان مقفر اقتصادياً، نتيجة الأوضاع الأمنية وإغلاق الطرقات من قبل القوى الأمنية، بالإضافة إلى التراجع الكبير في حركة السياحة.

اقرأ أيضاً: هي وهو في حراك بيروت