مصر: إطلاق سراح "شيخ العمود" أنس السلطان وأخويه

مصر: إطلاق سراح "شيخ العمود" أنس السلطان وأخويه

26 اغسطس 2015
أنس السلطان بعد إصابته في موقعة الجمل (العربي الجديد)
+ الخط -



أعلن المحامي، محمد الباقر، عضو هئية الدفاع عن الشيخ أنس السلطان وأخويه أسامة وإسلام، رفض الاستئناف المقدم من النيابة المصرية على قرار إخلاء سبيل آل السلطان، وتأييد القرار مع دفع كفالة 10 آلاف جنيه، "ما يعادل 1400 دولار" لكل منهم.

وصدر قرار إخلاء سبيل السلطان وأخويه، أمس الأول، واستأنفت النيابة على القرار، حتى تم تأييده اليوم.

وتم اعتقال الشيخ وشقيقيه الاثنين، إسلام طالب بالصف الثالث الثانوي، وأسامة الطالب بالجامعة، في 26 مايو/أيار 2015 على يد قوات الأمن، من شقتهم بحي مدينة نصر شمالي القاهرة، بعدها اختفوا قسريا، حتى ظهورهم في النيابة وعرضهم عليها صبيحة يوم 30 من نفس الشهر.

ووجهَت النيابة لهم اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والإخلال بالأمن والنظام العام، وتعطيل الإنتاج ومصالح المواطنين، والتحريض ضد الجيش والشرطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقررت النيابة تجديد حبس كل منهم على ذِمة القضية.

والإخفاء القسري في مصر يعد أحد أهم الطرق الانتقامية التي يستخدمها النظام الحالي ضد معارضيه، ورصد ناشطون خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 617 حالة اختفاء قسري.

والشيخ أنس السلطان، إمام وخطيب أزهري، تخرج من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، وأحد رموز ثورة يناير. ومن مصابي الثورة المصرية، حيث أصيب في أحداث موقعة الجمل الشهيرة، حين هاجم تابعون للنظام الحاكم في مصر المعتصمين في ميدان التحرير تحت غطاء من الشرطة وقوات الجيش المتواجدة حول الميدان وقتها.

وشارك السلطان في العديد من أحداث الثورة المصرية، ومن بينها أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء مع شيخه الشهيد عماد عفت، الذي قتل أثناء اعتداء قوات الجيش على المعتصمين أمام مجلس الوزراء رفضاً لسياسات المجلس العسكري.

ويعد الشيخ الشاب أحد مؤسسي وعضو هيئة التدريس في مدرسة "شيخ العمود" لتجديد الخطاب الديني، وهي إحدى المبادرات التي نشطت عقب ثورة يناير، وتهدف إلى نقل العلوم الشرعية إلى غير المتخصصين، ويحاضر فيها عدد من شيوخ وعلماء الأزهر الشريف، والعلوم التي يتم تدرسيها بمدرسة "شيخ العمود" هي العلوم الشرعية، وعلوم اللغة العربية، والعلوم الإنسانية، والعلوم الطبيعية.

وللسلطان العديد من الندوات والمحاضرات الدينية، وهو أحد الكتاب بعدد من الصحف والمواقع الإعلامية المصرية.
يذكر أن أسامة السلطان، كان معتقلاً لدى السلطات الأمنية، وأفرج عنه في أبريل/نيسان 2014.

دلالات