الإهمال الطبي وتكدس الزنازنين يحصدان أرواح معتقلي مصر

الإهمال الطبي وتكدس الزنازنين يحصدان أرواح معتقلي مصر

13 اغسطس 2015
حملة تضامن مع المعتقلين (العربي الجديد)
+ الخط -


دانت مؤسسة "إنسانية" ما تشهده السجون المصرية من حالات قتل "متعمدة" بحق المعارضين السياسيين والسجناء الجنائيين، إما نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب أو التكدس.

ووثقت المؤسسة الحقوقية خلال شهر أغسطس/آب الحالي، مقتل 11 شخصا داخل الزنازين، إما نتيجة الإهمال الطبي أو طبيعة أماكن الاحتجاز غير الآدمية، أو تكدس الزنازين بالتزامن مع موجة الحر الشديدة.

في 9 أغسطس/آب قُتل "عصام دربالة"، أحد قادة الجماعة الإسلامية المعارضة للنظام المصري الحالي، نتيجة الإهمال الطبي داخل مقر احتجازه بسجن العقرب، بعد رفض المحكمة في 8 أغسطس/آب إدخال الأدوية له. وكانت قوات الشرطة قد اعتقلته في منتصف مايو/أيار الماضي من منزله بمحافظة قنا (حنوب القاهرة).

وفي اليوم ذاته، لقي محمد مهدي حجاج، (42 عامًا) حتفه داخل محبسه بقسم ثاني الرمل بالإسكندرية، بعد إصابته بحمى شديدة منذ اعتقاله في 4 أغسطس/آب، وقد منعت إدارة السجن عنه الأدوية أو عرضه على طبيب حتى توفي.

كما وثقت "إنسانية" مقتل المعتقل محمود حنفي علي (59 عامًا) في 7 أغسطس/آب داخل قسم أول الرمل بمحافظة الإسكندرية، نتيجة الإهمال الطبي واحتجازه في مكان غير آدمي رغم إصابته بفشل بعضلة القلب بالإضافة إلى مرض السكري، وهو معتقل في 7 يوليو/تموز الماضي، وحتى تاريخ وفاته منعت إدارة السجن إدخال الأدوية له، أو نقله إلى مكان مناسب لوضعه الصحي، ما أدى إلى وفاته.

وفي اليوم ذاته، وبعد شهر من إلقاء القبض عليه، لقي السجين صلاح عبدالكريم أحمد (23 عاما) حتفه داخل قسم مصر الجديدة بالقاهرة، نتيجة الإهمال الطبي بعد إصابته بحمى روماتيزمية، ورفضت إدارة السجن إدخال الأدوية له أو عرضه على طبيب.



وفي 4 أغسطس/آب، قضى مرجان مصطفى سالم (53 عامًا) نحبه داخل سجن العقرب، حيث تم منع الأدوية عنه ورفضت إدارة السجن عرضه على طبيب مختص.

كما شهد الشهر ذاته وتحديدًا في 3 أغسطس/آب وفاة المعتقل رمضان عبدالعزيز بدوي (46 عاما) بعد إصابته بالتسمم داخل سجن الأمن المركزي في الجبل الغربي في سوهاج، جنوب مصر، نُقل إثرها إلى مستشفى سوهاج العام حيث توفي بعد نقله بساعات.

وفي مستهل الشهر الحالي، لقي أحمد حسين عوض غزلان (52عاما) حتفه داخل مستشفى سجن الأبعادية بدمنهور بمحافظة البحيرة بتاريخ 1 أغسطس/آب، نتيجة نقص الإمكانات والتجهيزات بالمستشفى، وتعنت إدارة السجن في نقله لمستشفى خارجي مجهز.

وشهد اليوم ذاته مقتل عزت حسين السلاموني (57 عاما) داخل سجن ليمان طرة، حيث كان يعاني مشاكل في المعدة منذ 25 يوليو/تموز الماضي، دفعت إدارة السجن إلى نقله لمستشفى السجن بعد ثلاثة أيام من مرضه، وخلال فترة احتجازه بالعناية المركزة بمستشفى السجن طيلة 72 ساعة كانت أجهزته الداخلية قد توقفت تمامًا عن العمل، وبعدها تمت إعادته لزنزانته حيث فارق الحياة.

ورصدت المؤسسة وفاة 3 سجناء داخل قسم أول شبرا الخيمة بعد إصابتهم بحالة إغماء وضيق في التنفس بسبب التكدس الكبير داخل زنازين الاحتجاز، في ظل موجة الحر الشديدة التي تشهدها البلاد.

وكانت مؤسسة إنسانية قد رصدت خلال شهر يوليو/تموز الماضي مقتل 8 معتقلين داخل السجون، 5 منهم نتيجة الإهمال الطبي، و3 نتيجة التعذيب.

وطالبت المؤسسة منظمات حقوق الإنسان الدولية بتحمل مسؤوليتها في رفع الوعي ونشر الانتهاكات المرتكبة في السجون وإنقاذ أرواح الأبرياء الذين يقعون ضحية للإهمال المتعمد داخل السجون.