مشعوذون قتلوا فلسطينيّاً ظنوا أنه ممسوس بالجن

لقي الشاب الفلسطيني أكرم طرايرة (19عاماً) من بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، حتفه على يد مشعوذين بعد أن تذرعوا بأنه ممسوس بالجن.

الحادثة وقعت كما يرويها المقدم لؤي رزيقات، الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لـ"العربي الجديد"، ليل أمس الاثنين، عندما أقدم والد الشاب وشقيقه على إحضار مشعوذ ومشعوذة إلى المنزل بغرض علاجه معتقدين أنه ممسوس بالجن، فقام المشعوذان بتقييد الشاب بمساعدة الوالد والشقيق وضرباه ضرباً مبرحاً حتى أصاباه بجراح خطيرة.

الشاب بحسب رزيقات نقل إلى المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، حيث فارق هناك الحياة، وهناك ادعى الوالد أنه سقط عن درج المنزل، وأصيب بالكسور والرضوض.

الشرطة الفلسطينية اشتبهت برواية الوالد، وفتحت على الفور تحقيقاً في الحادث، تبين خلاله أن الشاب طرايرة قتل على يد المشعوذين بمساعدة الوالد وابنه، بغرض علاجه، فيما تبين أن طرايرة كان يعاني من اضطرابات نفسية دفعت العائلة إلى التوجه نحو المشعوذين والمنجمين الذين قضوا على حياته.

ويشير رزيقات إلى أن رئيس النيابة أمر بتحويل الجثة إلى معهد الطب الشرعي لتشريحها، فيما أوقفت الشرطة المشعوذين والوالد وابنه رهن الاعتقال للتحقيق معهم واتخاد الإجراءات القانونية ضدهم.