حملة أمنية تطال أكثر من 1250 مفحطاً في السعودية

أسفرت الحملات الأمنية المكثفة التي قامت بها الدوريات المرورية في السعودية عن القبض على أكثر من 1250 مفحطاً، في مختلف مناطق السعودية منذ بداية العام 2015، وحتى اليوم.

وكان للعاصمة الرياض النصيب الأكبر من الحملة، بعد أن تم القبض على 418 مفحطاً، منهم 110 مفحطين في الأسبوعين الأخيرين فقط، كما تم حجز 95 مركبة، علماً بأنه تم القبض في العام الماضي على 847 مفحطاً وتم حجز 103784 سيارة.


وأكد  مدير مرور منطقة الرياض اللواء عبد العزيز بو حيمد، أن المرور وضع خطة لتغطية الأماكن التي تمارس فيها عمليات التفحيط، مبيناً أن بعض من يمارسون التفحيط يكونون في حالة غير طبيعية، ويستخدمون سيارات مسروقة على الأغلب.

بدوره، كشف الناطق الرسمي لمرور منطقة الرياض، العقيد حسن بن صالح الحسن أن 38 دورية مرور رسمية شاركت في الحملة المرورية، و8 دوريات مرور سري، و21 دورية من البحث والتحري، و3 حافلات مرور رسمية، و93 سطحة، إضافة إلى 20 دورية من دوريات المهمات والواجبات و 35 دورية أمن رسمية، وحافلة دوريات رسمية، مشدداً على أن المرور لن يتهاون في تطبيق الأنظمة حيال المخالفين.

وفي محافظة الخرج (70 كلم جنوب العاصمة الرياض) شنت الجهات الأمنية حملة أمنية مكثفة في عدد من المواقع، وتمكنت من القبض على 28 مخالفاً من مفحطين ومتجمهرين، وتم رصد 57 مخالفة مرورية وإيقاف 18 سيارة مخالفة لأنظمة المرور، كما تم القبض على عدد من المطلوبين وحجز المركبات المخالفة.

وفي المدينة المنورة، ذكرت إدارة المرور في المحافظة أنها ضبطت نحو 212 مفحطاً منذ بداية العام، وتعهدت بالاستمرار في الحملة الأمنية المكثفة الأخيرة والتي تهدف إلى القضاء على هذه الظاهرة.

وفي عسير، تم القبض على أكثر من 89 مفحطاً في الأشهر الماضية، غير أن الحدث الأهم كان الإطاحة بمفحط شهير يطلق على نفسه لقب (همتارو)، بعد متابعته ورصده من قبل بحث المرور، وبمشاركة دورية البحث الجنائي.

وقال الناطق الإعلامي لإدارة مرور منطقة عسير العقيد محمد عسيري، إن بحث المرور ضبط مواطنًا يبلغ من العمر 24 عاماً، ارتكب مخالفة التفحيط بمنطقة عسير، وغيّر معالم المركبة، وأزال لوحاتها لعدم الاستدلال عليها من قبل الجهات الأمنية.

وأحيلت أوراق المتهم إلى هيئة الفصل في المخالفات المرورية، وصدر بحقه قرار الإيقاف لمدة 40 يوماً، وجاء ذلك بعد أيام من إصدار حكم شرعي بالسجن لست سنوات على أحد أشهر المفحطين في السعودية، كان يطلق على نفسه لقب (كنج النظيم)، ولن يستطيع المفحط الاستفادة من أي عفو قد يصدر لاحقاً، بعد أن وجّه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بعدم شموله بأي عفو مطبق فعليًّا.

وكانت المحكمة الجزائية بالرياض، أصدرت حكمًا بالسجن مدة ست سنوات، والجلد 600 جلدة على المفحط نظير قيامه بالتفحيط، وتسببه في وفاة مرافقه أثناء ممارساته.

ويعتبر هذا الحكم مخففاً، ففي القصيم أصدر القاضي حكماً بإعدام مفحط كان يطلق على نفسه لقب (مطنش) بعد أن تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص برفقته، ومع أن محكمة الاستئناف ردت الحكم، فإن مصادر أكدت أن القاضي سيتمسك بحكمه.

وتواصلت الحملات في المنطقة الشرقية والشمالية وجدة والقصيم، وجرى القبض في جدة على 251 مفحطاً، و156 آخرين في الشرقية والاحساء و155 في القصيم و90 مفحطاً في المناطق الشمالية.

واستحدثت إدارة المرور خطة من أجل شهر رمضان المبارك، كما استحدثت إجراءات للتعامل مع بداية الإجازة الصيفية هذا العام. وتستخدم إدارات المرور عدة طرق في ملاحقة المفحطين، وبدأت مؤخراً في متابعة مقاطع التفحيط التي تُنشر على موقع التواصل الأجتماعي (يوتيوب) بهدف تضييق الخناق على ممارسي التفحيط.

وكان مجلس الشورى السعودي أقر أخيراً مشروع قانون يقضي بسجن من يقوم بالتفحيط ومن يشجع على ذلك ضمن نظام عقوبات يهدف لمعالجة الظاهرة، وما يترتب عليها من مخاطر أمنية واجتماعية. 

اقرأ أيضاً: أول حكم سجن بحق "مفحّط" في السعودية