ناشطة سودانية تبرّئ الأمن من خطفها وتعذيبها

وتناقل ناشطون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خبر بيان كدودة، معتبرين أن موقفها الجديد اتخذته تحت الضغط، لا سيما أن القوى الأمنية السودانية فتحت ضد ساندرا بلاغ تشويه سمعة في نيابة أمن الدولة، كما درجوا على استدعائها بشكل متكرر عقب عودتها إلى منزل أسرتها بعد حادثة الاختفاء.

وأعربت ساندرا، في البيان، أن اعتذارها للأجهزة الأمنية والنظامية المختلفة وللشعب السوداني لما سببته لهم بعد ادعائها بأنها تعرضت للاختطاف، نافية أن يكون قد جرى اختطافها أو احتجازها أو التحقيق معها أو تعذيبها. وقالت إن الاختفاء تم بكامل إرداتها، وكذلك قرار عودتها.

في المقابل، بدأ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"واتس آب" حملات مناصرة للناشطة ساندرة، للتأكيد على أن الاعتراف الذي أصدرته وأدانت به نفسها، إنما صدر تحت التهديد والضغط، متهمين الأمن بانتهاج أساليب جديدة في مواجهة الناشطين. 

كانت أسرة الناشطة كدودة قد اتهمت السلطات الأمنية، في أبريل/نيسان الماضي، باختطاف ابنتهم وهي في طريقها للمشاركة في اعتصام سياسي نفذته قوى سياسية معارضة، عشية بدء الانتخابات العامة في السودان، وحمّلت الأسرة الأمن مسؤولية سلامة ابنتهم.

وأوضحت محامية الأسرة، آمال الزين، لـ"العربي الجديد" في حينه، أن الناشطة وُجدت في أحد الشوارع الرئيسية في الخرطوم، "شارع الستين"، بعد أن ألقى بها مختطفوها، مشيرة إلى أنه عثر عليها وهي في حالة إعياء شديد، كما تم خلع أحد كتفيها، الأمر الذي يؤكد أنها تعرضت للتعذيب، مؤكدة إحالتها للمستشفى بعد فتح بلاغ جنائي وإثبات الحالة.

وكانت أسرة ساندرا قد دفعت بمذكرة احتجاجية للمفوضية القومية لحقوق الإنسان في الخرطوم، حملت شكوى رسمية ضد جهاز الأمن باختطاف ابنتهم، وطالبت المفوضية بالتحرك لمعرفة مكان احتجاز ساندرا، لا سيما أن الأمن أنكر للأسرة عملية الاختطاف والاعتقال.

اقرأ أيضاً:عندما كانت الإدارة الأهلية تحكم في السودان