فتوى رمضانية لمسلمي الشمال
فتوى رمضانية لمسلمي الشمال
صحافي لبناني، سكرتير تحرير مساعد في الصحيفة الورقية لموقع "العربي الجديد".
سيصوم الألاسكيون أكثر بساعات من باقي الأميركيين (Getty)
كغيرها من المناطق القريبة من القطب الشمالي، يقع شهر رمضان هذا العام مع ساعات النهار الطويل في ولاية ألاسكا الأميركية. ويذكر موقع صحيفة "يو إس إيه توداي" أنّ مسلمي ألاسكا يتوجب عليهم أن يصوموا أكثر من غيرهم من الأميركيين بتسع ساعات يومياً، أي ما يمكن أن يصل إلى 20 ساعة، كما هو الحال اليوم الأحد بالذات.
لكنّ رجل الدين البريطاني أسامة حسن يؤمن أنّ مثل هذا الصيام الطويل لا يمكن أن يحتمله المؤمنون الذين يعيشون في شمال أوروبا، وكندا، وألاسكا، خصوصاً المسنين أو الأطفال الذين باشروا للتو تأدية الفريضة. كما يؤكد أنّ ذلك قد يسبب نفوراً للمسلمين من الصيام صيفاً، أو يدفعهم للتهرب أو تناول وجبات خفيفة سراً تعينهم على النهار الطويل المتعب.
وكان حسن قد أصدر فتوى خاصة بعنوان "الأوقات المعتدلة" يمكن لمن يعيش في مثل هذه الظروف اتباعها. يقول: "تجادل الفقهاء طوال قرون في إمكانية تقليص عدد ساعات الصيام إلى ما يشبه مواقيت مكة، أي إلى ما بين 12 ساعة و16، لكن لا أدنى من ذلك. أعتقد أنّ ذلك أمر معقول، وعلى مسلمي المناطق الشمالية اتباعه".
وفي بلاده بالذات، لا يقبل كلّ مسلمي بريطانيا البالغ عددهم 2.8 مليون فتوى حسن. بل لاقت رفضاً كبيراً من متصفحي مدونته التي نشر فيها الفتوى. وكتب أحد المعلّقين: "لا يمكننا تغيير العقائد فقط لتناسب حاجاتنا الشخصية".
ومع ذلك، يعبر حسن الباحث في الدراسات الإسلامية عن سعادته بمثل هذا النقاش الذي فتحته فتواه. ويعلق: "صحيح أنّ من اتبعوا الفتوى ما زالوا قلة، لكنّ الوعي والنقاش حاضران اليوم أكثر".
ويشير إلى أنّ فتواه ليست جديدة، فقد تطرق الشيخ المجدد محمد عبده في أوائل القرن الماضي إلى مثلها. وفي السنوات الأخيرة أيضاً دافع كلّ من الفقيه السوري مصطفى الزرقا والمفتي المصري السابق علي جمعة عن مثل هذه المرونة.
ومن جهته، تنقسم فتوى حسن إلى ثلاث نقاط مختصرة وواضحة هي:
- كلّ من لديه القدرة والاستعداد لصيام ما يمكن أن يصل إلى 21 ساعة، فإنّه حرّ في القيام بذلك.
- من لا يتمكنون من ذلك، فإنّ بالإمكان أن يصوموا ساعات قد تصل إلى 12، لكن من المحبذ أن تكون ما بين 14 ساعة و16.
- مهما كان عدد الساعات التي يصومها شخص أكثر من غيره، فإنّ من واجبه عدم التبجّح، وعدم الإحساس بالتفوق على غيره.
يصف حسن، وهو عالم فلكي يحمل دكتوراه في الفيزياء، تفسيره للإسلام بأنّه "تقليدي- عقلاني". ويفسر: "أحاول أن أعبّر عن الإسلام الموجود في سياق الحياة اليومية الحاضرة لا في أي زمن آخر".
إقرأ أيضاً: رمضان العرب.. لهيب الحرب والصيف
لكنّ رجل الدين البريطاني أسامة حسن يؤمن أنّ مثل هذا الصيام الطويل لا يمكن أن يحتمله المؤمنون الذين يعيشون في شمال أوروبا، وكندا، وألاسكا، خصوصاً المسنين أو الأطفال الذين باشروا للتو تأدية الفريضة. كما يؤكد أنّ ذلك قد يسبب نفوراً للمسلمين من الصيام صيفاً، أو يدفعهم للتهرب أو تناول وجبات خفيفة سراً تعينهم على النهار الطويل المتعب.
وكان حسن قد أصدر فتوى خاصة بعنوان "الأوقات المعتدلة" يمكن لمن يعيش في مثل هذه الظروف اتباعها. يقول: "تجادل الفقهاء طوال قرون في إمكانية تقليص عدد ساعات الصيام إلى ما يشبه مواقيت مكة، أي إلى ما بين 12 ساعة و16، لكن لا أدنى من ذلك. أعتقد أنّ ذلك أمر معقول، وعلى مسلمي المناطق الشمالية اتباعه".
وفي بلاده بالذات، لا يقبل كلّ مسلمي بريطانيا البالغ عددهم 2.8 مليون فتوى حسن. بل لاقت رفضاً كبيراً من متصفحي مدونته التي نشر فيها الفتوى. وكتب أحد المعلّقين: "لا يمكننا تغيير العقائد فقط لتناسب حاجاتنا الشخصية".
ومع ذلك، يعبر حسن الباحث في الدراسات الإسلامية عن سعادته بمثل هذا النقاش الذي فتحته فتواه. ويعلق: "صحيح أنّ من اتبعوا الفتوى ما زالوا قلة، لكنّ الوعي والنقاش حاضران اليوم أكثر".
ويشير إلى أنّ فتواه ليست جديدة، فقد تطرق الشيخ المجدد محمد عبده في أوائل القرن الماضي إلى مثلها. وفي السنوات الأخيرة أيضاً دافع كلّ من الفقيه السوري مصطفى الزرقا والمفتي المصري السابق علي جمعة عن مثل هذه المرونة.
ومن جهته، تنقسم فتوى حسن إلى ثلاث نقاط مختصرة وواضحة هي:
- كلّ من لديه القدرة والاستعداد لصيام ما يمكن أن يصل إلى 21 ساعة، فإنّه حرّ في القيام بذلك.
- من لا يتمكنون من ذلك، فإنّ بالإمكان أن يصوموا ساعات قد تصل إلى 12، لكن من المحبذ أن تكون ما بين 14 ساعة و16.
- مهما كان عدد الساعات التي يصومها شخص أكثر من غيره، فإنّ من واجبه عدم التبجّح، وعدم الإحساس بالتفوق على غيره.
يصف حسن، وهو عالم فلكي يحمل دكتوراه في الفيزياء، تفسيره للإسلام بأنّه "تقليدي- عقلاني". ويفسر: "أحاول أن أعبّر عن الإسلام الموجود في سياق الحياة اليومية الحاضرة لا في أي زمن آخر".
إقرأ أيضاً: رمضان العرب.. لهيب الحرب والصيف