نساء غزة يتظاهرن للمطالبة بتسريع الإعمار

نساء غزة يتظاهرن للمطالبة بتسريع الإعمار

06 مايو 2015
الاحتلال يمنع دخول مستلزمات الإعمار(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -


رفعت عشرات النساء الفلسطينيات المشاركات في فعالية "صرخة نساء... إلى متى بلا منازل"، التي نظّمها اتحاد لجان المرأة، اليوم الأربعاء، شعارات ولافتات تدعو المجتمع الدولي ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" لتحمّل مسؤولياتهم في ملف إعادة الإعمار، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لإدخال مواد الإعمار بشكل سريع لقطاع غزة.

ووقفت الطفلة إسلام القانوع (9 أعوام)، وهي تصرخ بأعلى صوتها وقدرتها "الشعب يريد إعادة الإعمار" و"إلى متى سنبقى في مراكز الإيواء، نريد العودة إلى منازلنا التي دمرها الاحتلال".

 القانوع وفي حديثٍ لـ"العربي الجديد" قالت: "أشارك، اليوم، في هذه التظاهرة للمطالبة بإدخال مواد الإعمار وإعادة ترميم منازلنا التي دمّرها الاحتلال في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة الصيف المنصرم". وتبيّن أنّ منزلها الذي دمّره الطيران الحربي الإسرائيلي، شرق جباليا بقي على حاله من الدمار والركام، دون إدخال أي من مواد الإعمار لأسرتها، من أجل إعادة إعمار منزلهم.

وطالبت الطفلة القانوع المؤسسات الدولية وأونروا بضرورة التدخل للسماح بدخول الإسمنت ومستلزمات الإعمار مع حلول الصيف، وارتفاع درجات الحرارة الذي سيتعرض له عشرات النازحين المدمرة بيوتهم.

أما النازحة، انشراح أبو الكاس، إحدى المشاركات في التظاهرة، فتروي المعاناة اليومية التي عايشتها في فصل الشتاء مع الحشرات والأفاعي، حيث تقيم في أحد الكرفانات شرق مدينة غزة.


وقالت أبو الكاس لـ"العربي الجديد" : "مع حلول الصيف ستزداد معاناتنا نحن النازحين، والمدمرة بيوتهم في ظل بطء عملية الإعمار وعدم سماح الاحتلال بدخول مواد الإعمار إلى قطاع غزة، ووضع قيود على دخولها واتباع نظام المراحل بصرف كميات الإسمنت ومستلزمات الإعمار".

كما أشارت إلى أن أسرتها المشكلة من 24 فرداً، حيث تقيم مع زوجها وأبنائها وإخوانه، صرفت لهم كميات بسيطة من الإسمنت، إلا أنهم حتى اللحظة ينتظرون استكمال عمليات الصرف والتوزيع، من أجل استكمال عملية إعادة إعمار بيتهم المدمر بشكلٍ كلي في الحرب الإسرائيلية على غزة.

بدورها، قالت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مريم أبو دقة، إن المشاركة النسائية في هذه الفعالية تأتي في إطار لفت انتباه العالم لقضية الناس الذين دمرت بيوتهم في العدوان الإسرائيلي على غزة دون أن يوجد لهم بدائل حقيقة حتى اللحظة.

وأضافت أبو دقة لـ"العربي الجديد" "4 آلاف أسرة فلسطينية دمرت منازلها في الحرب الأخيرة على القطاع، وهناك ذرائع مستمرة لتفسير البطء بإدخال مواد الإعمار للقطاع دون وجود أسباب حقيقة وراء هذه الذرائع".

إلى ذلك، دعت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين والمؤسسات الحقوقية والدولية، للضغط بشكل كبير من أجل أن يسمح الاحتلال بدخول الإسمنت لغزة دون قيد أو شرط، بما يضمن للعائلات المدمرة بيوتهم ترميم منازلهم بشكل سريع.

وطالبت أبو دقة حركتي فتح وحماس بضرورة إنهاء الانقسام بشكل حقيقي لسحب مزاعم المؤسسات الدولية والاحتلال بأن الانقسام يعيق إعادة إعمار قطاع غزة بشكل سريع وحقيقي.

اقرأ أيضاً: أونروا: الحصار وتأخر الإعمار يهددان بحرب جديدة

المساهمون