شبهات وراء إغلاق مستشفى طلاب جامعة حلوان

شبهات وراء إغلاق مستشفى طلاب جامعة حلوان

03 مايو 2015
المبنى المقرر نقل مستشفى جامعة حلوان إليه (العربي الجديد)
+ الخط -


أثار قرار إدارة جامعة حلوان بإغلاق مستشفى الطلاب الجامعي جدلاً حول التوقيت، والأسباب التي دفعت إلى اتخاذ ذلك القرار.


فقبل يومين أصدر رئيس الجامعة، الدكتور حسن صقر، قراراً بإغلاق المستشفى، بدعوى تهالك المبنى الذي أنشئ عام 1981، وعدم قابليته للترميم، وعدم ملاءمة الخدمة الصحية للطلاب بشكل سليم.

وقال صقر، لـ"العربي الجديد"، إن المبنى بات يشكل خطرا على حياة العاملين فيه والمرضى من الطلاب، وإن قرار إغلاق المستشفى صدر قبل عدة أشهر، بعد ورود تقارير المهندسين الاستشاريين، التي أوضحت تهالك المبنى وظهور شقوق فيه، فأصبح من الضروري إغلاقه، وهو ما تقوم به الجامعة بالفعل، حيث يتم نقل الأجهزة الطبية والمعدات إلى مبان أخرى لحين تجهيز البديل.

وأضاف أن المباني البديلة هي مستشفى بدر، وأحد مباني المدينة الجامعية، التي سيتم ضمها للمستشفى، وأنه تم منع الطلاب من دخول المستشفى منذ صدور قرار الإغلاق، وتحويل المرضى إلى مستشفيات القصر العيني وعين شمس التخصصي لحين تجهيز هذه المباني البديلة، بينما قالت طبيبة المخ والأعصاب، أمينة صبري، التي تعمل في المستشفى، لـ"العربي الجديد"، إن مبنى المستشفى ملحق به دار للمسنين كما أنه متصل بمبنى كلية الهندسة، وكلاهما لم تصدر تقارير هندسية بسوء حالته، رغم أنهما بنيا في وقت بناء المستشفى نفسه،  متساءلة: لماذا يتم إخلاء المستشفى وحدها؟

اقرأ أيضاً:"جمهورية التسريبات العربية" في جامعة حلوان

وأضافت صبري أن المبنى 19 التابع للمدينة الطلابية، والذي قررت إدارة الجامعة نقل المستشفى إليه، هو مبنى غير آدمي، وتم إخلاؤه من الطلاب قبل عامين لأن جدرانه متهالكة بفعل تسرب المياه إليها، فكيف سيتم تجهيزه كمستشفى بديل، موضحة أنه ونظرا لصغر مساحة مبنى 19، فقد قررت الجامعة إغلاق وحدات الغسيل الكلوي وغرف العمليات، التي كانت في المستشفى لعدم توفر مساحة لها في المبنى الجديد، وتحويل الطلاب والمرضى إلى مستشفيات أخرى أعلى تكلفة.




"في حين تجري مستشفى الطلاب عمليات الغسيل الكلوي مجاناً، فإنها تكلف نحو 450 جنيهاً في القصر العيني في المرة الواحدة، وكل مريض يحتاج إلى إجراء الغسيل مرتين أسبوعياً، فكيف يتحصل الطالب على هذه المبالغ لعمليته؟" على حد قولها.

وتساءلت صبري: لماذا لا تنقلنا الجامعة إلى مبنى المسنين الملاصق للمستشفى، فهو أكثر آدمية وأكثر قرباً من المستشفى، ولن يكلف الدولة شيئاً في نقل الأجهزة الطبية والعيادات إليه؟

وأوضحت أن هناك تخبطا في قرارات إدارة الجامعة، ففي حين أعلنت الجامعة قبل 3 سنوات أن التقارير الهندسية لمباني المستشفى أوضحت أن المبنى قابل للترميم وليست به خطورة على العاملين فيه، صرح رئيس الجامعة بشكل مفاجئ قبل عدة أيام أن تقارير هندسية أخرى تشير إلى أن المبنى غير قابل للترميم ولا بد من إخلائه. "لماذا لا تصارحنا الجامعة بالسبب الحقيقي وراء إغلاق المستشفى؟".

اقرأ أيضاً:احتجاجات لطالبات التمريض في الإسكندرية على تخفيض سنوات الدراسة

دلالات

المساهمون