النظام السوري و"داعش" يحرقان قمح حماة وأشجارها

النظام السوري و"داعش" يحرقان قمح حماة وأشجارها

28 مايو 2015
تدمير المحاصيل وحرقها لمنع الناس من الاكتفاء (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


اتّسعت مساحات الحرائق في المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة بين كتائب المعارضة السورية وقوات النظام، في الوقت الذي وجه فيه معارضون اتهاماتهم للنظام السوري بافتعال الحرائق، جراء قصفه بالمدفعية وقذائف الهاون والصواريخ المناطق الزراعية، لتلتهم النيران مئات الدونمات من المحاصيل، خصوصاً القمح وأشجار الزيتون والفستق واللوز.

وشهدت مناطق مختلفة من محافظة حماة وسط البلاد، تصاعداً كبيراً في عمليات إحراق الأراضي الزراعية التي يتعمد النظام افتعالها، انتقاماً من سكان المناطق الخارجة عن سيطرته، وبهدف منع المدنيين من الاستفادة منها، وذلك بالتزامن مع افتعال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) حرائق هائلة، التهمت معظم الأراضي الزراعية في بلدة عقارب الصافية، في ريف حماة الشرقي.

وأوضح المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في حماة، وأحد شهود العيان، محمود الحموي لـ "العربي الجديد" أنّ "حواجز النظام المنتشرة في مدينة مورك، والحواجز المتمركزة في مناطق الزلاقيات والشيلوط وزلين والمصاصنة، استهدفت الحقول الزراعية بشكل متعمد، لتكون القذيفة الواحدة كافية للقضاء على آلاف الدونمات في فترة قصيرة، بسبب استخدام قوات النظام السوري للقذائف الحارقة في ضرب محصول القمح، ما يجعل سرعة انتشار النيران أكبر، لا سيما في الأيام التي تشهد هبوباً للرياح".


وأكّد الحموي أن قوات النظام السوري ما زالت مستمرة في استهداف مزروعات الأهالي منذُ قرابة الأسبوع، إذ يطاول القصف محاصيلهم بشكل يومي، مشيراً إلى أنّ الحرائق لا تكاد تخمد حتى تندلع من جديد، مع ملاحظة استهداف الحقول خلال ساعات الليل أو مع بداية طلوع الفجر.

كما لفت إلى أن هذه المزروعات تعد من أساسيات الأعمال في ريف حماة الشمالي، ومصدر رزق لمئات العوائل، وتصب المساعي الحثيثة للنظام السوري في إحراق المزروعات، ضمن إطار استمرار فرض الحصار على المدن والبلدات الخارجة عن سيطرته، ومنع حصول أي حالة ولو مؤقتة من الاكتفاء الذاتي.

بدوره، أكد يوسف السلموني من بلدة عقارب الصافية، بريف حماة الشرقي، لـ"العربي الجديد" أنّ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" افتعل ليل أمس حرائق هائلة على طول الأراضي التي تفصل بلدة عقارب عن القرى التابعة للتنظيم، ما تسبب باحتراق عشرات الهكتارات من كروم الزيتون واللوز والأراضي الزراعية.

وأكد أن بلدة عقارب، عاشت ليلة رعب حقيقية لاحتراق معظم أراضيها من الناحية الشرقية وهلاك محاصيلها، بالإضافة إلى تخوف الأهالي من أن يكون الحريق قد افتعل بهدف القيام بهجوم على القرية من قبل "داعش".

اقرأ أيضاً: النظام يضاعف رسوم جوازات السفر خارج سورية