استغاثة أبو البخاري لنقله من "عقرب الموت"

استغاثة أبو البخاري لنقله من "عقرب الموت"

16 مايو 2015
أقصى ما يطلبه البخاري نقله من العقرب سيئ السمعة
+ الخط -
أصدرت أسرة المتحدث الإعلامي لائتلاف دعم المسلمين الجدد، الدكتور حسام أبو البخاري، المسجون في سجن العقرب على خلفية أحداث فضّ اعتصام ميدان رابعة، بياناً تناشد فيه العالم الحر ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، للتصدي لما يتعرض له البخاري في محبسه من محاولات لإذلاله وتعذيبه نفسياً.


وجاء في البيان، أنه ومنذ أربعة أشهر، بدأت المعاملة السيئة من قبل إدارة سجن العقرب تزداد سوءاً بشكل غير مسبوق.

وأن زنزانة الدكتور حسام خالية إلا من بطانية "ميري"، بينما يرتدي الدكتور ملابس السجن القذرة غير الآدمية، وذلك بعد أن سحبت إدارة السجن كافة متعلقاته الشخصية، بل وأخذوا حتى الملابس الداخلية، وحتى وجبة الطعام فاسدة ولا تصلح للاستهلاك الآدمي.

وأضاف البيان أنه لا تزال إدارة السجن ترفض إدخال الكتب للدكتور حسام على الرغم من قرب امتحانات الدراسات العليا، والمقرر أن تبدأ نهاية الشهر الجاري، كما أنه ممنوع من التريض كسائر السجناء، إذ يلازم الزنزانة 24 ساعة.

وذكرت أسرة البخاري أنها ممنوعة منذ شهرين من زيارته، وأن كل تصاريح الزيارة التي تقوم الأسرة باستخراجها قوبلت بالرفض، وكذلك طفلته التي مُنعت من رؤيته تماماً لأن عمرها أقل من 13 عاماً.

وقالت الأسرة: لقد بلغت هذه الظروف القاسية والمهينة حداً لا يمكن تحمله أو التأقلم معه، حتى اضطر جميع نزلاء السجن إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، وبدأ بعض المسجونين بتوصية زوجاتهم بشراء مقابر وبيع كل ما لديهم من ممتلكات لتصير مصدر دخل لأسرهم، بعد أن ظنوا أنهم لن يخرجوا من سجن العقرب إلا جثثاً هامدة، كما حدث مع النائب البرلماني الراحل فريد إسماعيل، والذي توفى في السجن نتيجة الإهمال الطبي ومنع الأدوية وسوء أوضاع الاحتجاز.

واختتم البيان بأن استمرار حبس الدكتور حسام أبو البخاري لأكثر من ستمائة يوم في هذه الظروف، لم يدفعه إلى تمني نيل حريته كأي إنسان، وإنما إلى تمني نقله من سجن العقرب إلى أي سجن آخر يوفر الحد الأدنى من التعامل الآدمي لنزلائه.

اقرأ أيضاً: شهادات من "جوانتانامو" مصر

البخاري
وحسام أبو البخاري، ناشط مصري شارك في ثورة الخامس والعشرين من يناير وما تلاها من أحداث، إبان فترة حكم المجلس العسكري، كان من المعارضين بشدة لعمليات كشف العذرية التي قامت بها القوات المسلحة لعدد من الفتيات اللاتي تم اعتقالهن من اعتصام ميدان التحرير. وساند الناشطة المصرية سميرة إبراهيم في قضيتها ضد المجلس العسكري، وكان من المشاركين في أحداث محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء.

اعتقل البخاري يوم فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، وعقب اعتقاله أصيب برصاصة من قوات الأمن في فكّه، وتركه عناصر الأمن ظناً أنه مات.
وحينما وصل إلى مستشفى التأمين في اليوم نفسه، أبلغ عنه أحد الأطباء فجاءت قوات الأمن لاعتقاله من المستشفى.

وتنقل البخاري بين عدد من السجون (أبو زعبل 1، أبو زعبل 2، استقبال طره) وأخيراً استقر في سجن العقرب سيئ السمعة.

اقرأ أيضاً: حسام أبو البخاري.. الشاهد