الصليب الأحمر: ننقل مساعداتنا لليمن بموافقة التحالف العسكري

الصليب الأحمر: ننقل مساعداتنا لليمن بموافقة التحالف العسكري

06 ابريل 2015
+ الخط -

حصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأحد، على موافقة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، والذي ينفذ ضربات جوية ضد الحوثيين في اليمن، لنقل إمدادات طبية حيوية وعمال إغاثة.

كان الصليب الأحمر يتفاوض منذ نحو أسبوع لنقل إمدادات طبية ومعدات إغاثة إلى اليمن، حيث ينفذ التحالف غارات جوية منذ 11 يوما ويسيطر الآن على موانئ البلد ومجاله الجوي.


وتأمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تصل طائرتها إلى العاصمة صنعاء، اليوم الاثنين. لكنها قالت إن اللجنة لا تزال تنتظر الموافقة بخصوص فريق جراحي تابع لها تنوي إرساله بحرا إلى مدينة عدن الجنوبية حيث ما زال القتال عنيفا.


وقال متحدث باسم الائتلاف الذي تقوده السعودية إن ترتيبات اتُخذت لتوصيل شحنة واحدة على الأقل من مساعدات الصليب الأحمر، صباح أمس، لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر انسحبت من الترتيبات.


وقال العميد الركن أحمد عسيري للصحافيين "حُدد لهم رحلة اليوم الساعة التاسعة صباحا، لم يحضر أحد. أُبلغنا بعد تحديد الموعد أن هناك طلبا لتغيير الطائرة، لأنهم اختاروا شركة معينة، وهذه الشركة لا يمكنها الذهاب إلى اليمن، وطلبوا تأجيل الرحلة إلى وقت غير محدد. هذا هو الموقف بالنسبة للصليب الأحمر".


ويقول التحالف إنه شكل هيئة تنسيق خاصة، لنقل المساعدات الإنسانية وطلب من منظمات غير حكومية وحكومات العمل مع الهيئة، لضمان نقل المساعدات الإنسانية إلى اليمن وإجلاء الأجانب بشكل آمن.


وتنشر اللجنة الدولية للصليب الأحمر 300 عامل مساعدات في اليمن، بينهم أجانب. ودعت اللجنة يوم السبت، إلى هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة في الصراع، للسماح بالوصول إلى الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل جراء الضربات الجوية وإنقاذ أرواح الكثير من المُصابين.

وقالت ناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين، إن المنظمة تواجه "مشاكل لوجستية" لنقل مساعداتها إلى اليمن.

وقالت سيتارا جبين: "لدينا التصاريح لإرسال طائرة شحن محملة بالمواد الطبية" لكن هناك مشكلة الهبوط في مطار صنعاء، "حيث يتراجع عدد الطائرات التي يمكن أن تحط. نحاول تسوية هذه المشاكل اللوجستية".

وحول مدينة عدن، قالت الناطقة باسم اللجنة إنها تريد نقل فريق من الجراحين موجود حاليا في جيبوتي. وقالت "نحتاج إلى موافقة كل الأطراف" المشاركة في النزاع "لأسباب أمنية". ويفترض أن ينتقل الفريق الموجود في جيبوتي بسفينة.

وطالبت اللجنة بفتح كل الطرق الجوية والبحرية والبرية من دون تأخير لمدة 24 ساعة على الأقل، لتتمكن من مساعدة السكان الذين حرموا من المساعدة بعد أكثر من أسبوع من الغارات الجوية والمعارك البرية.


اقرأ أيضاً:
أطفال الحرب في اليمن
اليمنيّون يخزّنون الوقود والغذاء ويغيثون النازحين