688 قتيلاً على الأقل في زلزال نيبال

688 قتيلاً على الأقل في زلزال نيبال

وكالات

25 ابريل 2015
+ الخط -
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب نيبال اليوم السبت، إلى 688 قتيلا، بينما تسبب الزلزال في دفن جزء من مخيم لمتسلقي جبل إيفرست، مما أسفر عن وفاة ثمانية أشخاص على الأقل.

وأفادت حصيلة أعلنها مسئول بوزراة الداخلية النيبالية أن عدد ضحايا الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 7.9 درجات على مقياس ريختر، وضرب منطقة بالقرب من العاصمة النيبالية، كاتماندو، ووادي كاتماندو المأهول بالسكان، اليوم السبت، ارتفع إلى 688 قتيلا، معظمهم من وادي كاتمندو. 

بينما أعلنت وزارة السياحة النيبالية أن الزلزال تسبب في دفن مخيم لمتسلقي الجبال في قمة إيفرست نخلفا ثماني قتلى، وقال مسؤول السياحة جيانيندرا شريستها "قد يرتفع عدد القتلى وقد يتضمن أجانب".

وتسبب الزلزال في دمار بالغ وإصابة العشرات، وانهيار مبانٍ ومعابد عمرها مئات السنين وقطع طرق، في أسوأ زلزال تشهده الدولة الواقعة في منطقة الهيمالايا منذ أكثر من 80 عاماً.

ونقل عشرات المصابين إلى المستشفى الرئيسي الموجود في وسط كاتماندو.

وهز الزلزال مدناً عدة أخرى في شمال الهند وشعر به في لاهور بباكستان. واستمر لفترة في العاصمة الهندية نيودلهي أيضاً. وكان مركز الزلزال يقع على بعد 80 كم شمال غرب كاتماندو.

وقال شاهد لوكالة رويترز للأنباء إن طفلة لقيت حتفها إثر سقوط تمثال عليها في متنزه في كاتمندو، كذلك توفت أخرى إثر انهيار منزلها في الهند.

وانهار العديد من المباني في وسط العاصمة، كاتماندو القديمة، وكان من بينها معابد وأبراج يرجع عمرها إلى قرون مضت، حسبما قال براشاندا سوال من سكان المدينة. ومن بين تلك المباني، برج دارهارا، وهو أحد معالم كاتماندو، والذي بني على يد العائلة الملكية لنيبال في 1800 واعتبرته اليونسكو معلماً أثرياً، وتحول إلى ركام، وكانت هناك تقارير عن وجود 50 شخصاً محاصراً تحت الحطام.

ومدينة كاتماندو القديمة، والتي يسكنها نحو 2.5 مليون نسمة، مكونة من جحور وحارات ضيقة، كما أن جودة المباني فيها ضعيفة، مما أدى لانهيارها فوق بعضها البعض.

وقال سوال إنه رأى الناس يركضون مذعورين في الشوارع. ودوت صافرات سيارات الإسعاف فيما حلقت طائرات مروحية حكومية فوق الرؤوس.


وحذرت الإذاعة الوطنية الناس وطالبتهم بالبقاء في الخارج والحفاظ على رباطة جأشهم، لأنه يخشى أن تكون هناك توابع للزلزال. ووقعت إحدى توابع الزلزال بقوة 6.6 درجات بعد الزلزال بساعة.

وتجمع عشرات الأشخاص في موقف للسيارات في مستشفى نورفيك كاتماندو الدولي، حيث وضعت مراتب رفيعة على الأرض لعلاج المصابين الذين هرع بهم إلى الخارج، وكان ما يزال بعضهم يرتدي زي المستشفى، بينما كان الأطباء والممرضون والممرضات يعالجون المصابين. وجلست سيدة على رأسها ضمادة على مجموعة من المقاعد بعد أن أخرجت من غرفة الانتظار من المستشفى.

وعلق الأطباء والممرضون محاليل لبعض المرضى في موقف السيارات أو كانوا يزودونهم بالأكسجين.

وكان وزير الإعلام النيبالي، مينيندرا رجال، قد قال في تصريحات لقناة "NDTV" إن هناك تقارير عن دمار في مدينة كاتماندو وحولها، لكن لم ترد تقارير على الفور حول وقوع ضحايا. وأضاف أن فرق الإنقاذ في المكان.

وقال مراسل للأسوشيتد برس في كاتماندو إن جداراً بالمجمع الموجود فيه انهار، وكان هناك دمار في مبانٍ قريبة.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إن الزلزال وقع على عمق ضحل بلغ 11 كيلومتراً. وتزيد قوة الزلزال بمقدار عشر مرات مع كل زيادة في العدد. فالزلزال الذي تبلغ قوته 7 درجات على مقياس ريختر قادر على إحداث دمار واسع وخسائر فادحة، بينما يمكن أن يتسبب زلزال قوته 8 درجات ريختر في دمار هائل.

وقال محمد شهاب، من سكان لاهور في باكستان، إنه كان يجلس في مكتبه عندما هز الزلزال المدينة بالقرب من الحدود مع الهند.
وأضاف أن الاهتزازات استمرت لفترة، لكن الوضع مستقر الآن في المدينة.

وشعر بالزلزال الذي استمر لفترة في العاصمة الهندية نيودلهي أيضاً. وأورد مراسلو الأسوشيتد برس في مدن لوكناو شمال الهند وباتنا في الشرق وقوع اهتزازات قوية أيضاً.

وعانت نيبال من أسوأ زلزال تعرضت له في 1934، عندما ضرب زلزال قوته 8.0 درجات فدمر مدن كاتماندو وباتان وبهاكتابور.

اقرأ أيضاً:
عشرون قتيلاً ضحايا عاصفة ثلجية في نيبال
لا أحياء بيّن مفقودي انهيارات نيبال

دلالات

ذات صلة

الصورة
نازحان في غزة (العربي الجديد)

مجتمع

يحاول النازح الفلسطيني أبو أحمد أبو القمبز من حي الشجاعية شرق مدينة غزة التخفيف من آلام صديقه الجديد أبو مصطفى سالم، الناجي الوحيد من مجزرة إسرائيلية.
الصورة

مجتمع

بين ركام عمارات سكنية دمّرتها غارات إسرائيلية في غرب مدينة غزة، تجمّع فلسطينيون لرفع كتلة إسمنتية كبيرة أمام ثلاثة مسعفين سحبوا من المكان جثة هامدة. ويصرخ شاب باكياً "لماذا؟ لم نفعل شيئا يا الله".
الصورة
إيمان بنسعيت (العربي الجديد)

مجتمع

تركت كارثة زلزال المغرب آثاراً مأساوية على عدد من سكان منطقة ثلاث نيعقوب، وبينهم الشابة إيمان، البالغة 20 عاماً التي نجت من تحت أنقاض منزل عائلتها، بسبب وجودها خارج القرية، لكنها شربت من كأس الموت المر
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.