لا أحياء بيّن مفقودي انهيارات نيبال

لا أحياء بيّن مفقودي انهيارات نيبال

04 اغسطس 2014
عدد من الناجين من الانهيار الأرضي (GETTY)
+ الخط -

انتشلت طواقم الإنقاذ في نيبال جثتين اخرتين ليرتفع عدد قتلى الانهيارات الطينية الضخمة التي ضربت شمال البلاد مطلع الأسبوع إلى عشرة. لكنهم قالوا إنّه لا توجد فرصة للعثور على أحياء بين أكثر من 150 شخصا يعتقد أنهم ما زالوا تحت الأنقاض.

وتلقت قوات الشرطة ورجال الإنقاذ مساعدة القرويين عند استئناف عمليات البحث اليوم الإثنين بين أكوام من الصخور والطين والأشجار.

وقال جوبال باراجولي، المسؤول في حكومة المنطقة، إنّهم استخدموا جرافات وحفارات للحفر بين الحطام في بعض المناطق.

ويحاول رجال الإنقاذ أيضا إقامة طرق مؤقتة للوصول إلى أشخاص تقطعت بهم السبل على الجانب الآخر من طريق "أرنيكو" السريع، وهو الطريق الذي يربط كاتماندو بالمناطق الشمالية والحدود مع الصين.

وتسبب الانهيار الطيني، الذي وقع صباح السبت، في انسداد مجرى أحد الأنهار ما تسبب في تشكيل بحيرة، الأمر الذي يهدد بتجريف عدة قرى رغم قول باراجولي إنّ منسوب المياه يتراجع ببطء. ومع ذلك، استبعد مسؤولون العثور على أيّ أحياءٍ تحت الأنقاض.

وقال ياداف براساد كويرالا، الذي يدير الكوارث الطبيعية بالحكومة، "لا توجد فرصة للعثور على أحياء بين المفقودين أسفل هذا الركام. لدينا أسماء 159 شخصا يعتقد أنهم دفنوا تحت الأنقاض".

وتسبب الانهيار الطيني في اجتياح عشرات المنازل في قرية مانكا، التي تبعد 120 كيلومترا شرقي العاصمة كاتماندو. ونجحت الانفجارات، التي قام بها الجيش يوم السبت، في هدم جزء من الطبقة الأرضية التي سدت النهر وأنشأت سدا مؤقتا وسمحت بتدفق بعض المياه. لكنّ معظم مياه النهر لا تزال محاصرة وهو ما يشكّل تهديدا لقرى المصب البعيدة والتي يوجد بعضها في الهند.

وقال أحد سكان ماكنا، والذي كان بين عشرات الجرحى، "خشيت أن تكون قريتي محيت بأكملها من على وجه الأرض".

وقال دورجا لال شريستا إن هناك ما يقرب من مائة شخص في ستين منزلا في قريته وعشرين آخرين في قرية مجاورة دفنوا تحت الأرض. وأضاف شريستا، الذي أصيب بكدمات في وجهه وذراعيه، إنه وأسرته سمعوا صوتا هادرا وشعروا بهزة أرضية.

"جدران منزلي انهارت، لكنّ السطح بقى في حالة جيدة وهذا هو سبب بقائنا أحياء"، وفقا لشريستا.

وفي ولاية بيهار الهندية القريبة، أجلت السلطات آلاف القرويين بعد تحذيرات من وقوع الفيضانات في ثماني ولايات. واستعد جنود ومروحيات عسكرية وطائرات هندية لإطلاق عمليات إغاثة وإنقاذ، حسبما قال أنيرود براساد، وهو مسؤول بارز في مدينة باتنا، عاصمة بيهار.

وتعد الانهيارات الأرضية والطينية شائعة في معظم مناطق نيبال، ذات الطبيعة الجبلية، خلال موسم الأمطار والذي يكون بين شهري يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول من كل عام.