شعنينة أولى

شعنينة أولى

31 مارس 2015
يحملها بفخر. هي حفيدته الأولى. (حسين بيضون)
+ الخط -

هذه "شعنينتها" الأولى. يحملها جدّها ويسير بها في موكب للعيد في حيّ شعبي من أحياء العاصمة اللبنانيّة بيروت. يحملها بفخر. هي حفيدته الأولى. ألَيس حلم الأجداد أن يحملوا أحفادهم في "الشعنينة"؟

والدة الصغيرة ألبستها فستاناً أبيض مكشكشاً، كما تقتضي العادات. لكن الصغيرة لم تفرح به. سنّها لا تسمح بذلك، بعكس أخريات يكبرنها بقليل ينتظرن هذا العيد ليلبسن أثواباً تشبه "أثواب الأميرات".

ويسير الجدّ حاملاً حفيدته بين الجموع. لم يتمكّن من حمل شمعتها المزيّنة، إحدى مستلزمات العيد. يخاف من أن يسيل الشمع على الصغيرة عرضاً، فيحرقها. لا بأس من الطوف في الزياح من دون شموع. أما الصغيرة فتأبى التخلي عن لهايتها. هي تشعرها بالأمان وسط كل الجموع من حولها.. وسط كل تلك الوجوه التي لا تعرفها.

الأحد الماضي، أحيت الطوائف المسيحيّة التي تتبع التقويم الغربي "أحد الشعانين"، في لبنان وسائر البلدان العربيّة والغربيّة. فأقيمت القداديس احتفاءً بذكرى دخول المسيح إلى أورشليم (مدينة القدس) حيث استقبله الناس بسعف النخيل وأغصان شجر الزيتون.

دلالات