المغرب يدرب أئمة مساجد السنغال

المغرب يدرب أئمة مساجد السنغال

03 مارس 2015
+ الخط -


بعد مالي وغينيا وتونس وليبيا وفرنسا، طلبت دولة السنغال مساعدة المغرب في تدريب أئمة مساجدها، من خلال اتفاقية ثنائية يتم توقيعها قريبا، على غرار اتفاقيات تربط المغرب بدول إفريقية وعربية أخرى.

وطلبت داكار من الرباط تدريب أئمة مساجدها في مجال العلوم الشرعية، بحسب الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي التقى أمس الاثنين وزير الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، ووزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد.

وأعرب الرئيس السنغالي عن أمله في أن يقدم المغرب مساعدته لأئمة بلاده، بالنظر إلى التجربة التي راكمها في هذا الميدان، مشيرا إلى أن "هذا التدريب سيساهم في مكافحة التطرف، وإشاعة قيم التسامح التي تستلهم من المذهب المالكي السني"، وفق تعبيره.

وبحسب الباحث في الشأن الديني، إدريس الكنبوري، فإن المغرب استطاع "دفع جزء من الإسلاميين إلى الانخراط في العمل السياسي، والانخراط في الاعتدال الديني، ما جعل المملكة البلد العربي الوحيد الذي اختار هذا التوجه، بينما اختارت بلدان عربية أخرى التصدي للجانب الأمني لمواجهة التطرف".

وطلبت دول إفريقية عديدة مساعدة المغرب لأئمة مساجدها، بعد نجاح التجربة المغربية في المجال الديني، والتي بدأت في 2004، بعد شهور قليلة من وقوع أحداث إرهابية ضربت الدار البيضاء في مايو/أيار 2003.

وعمد المغرب منذ ذلك الحين إلى سن سياسة دينية تقوم على تحييد المساجد، وإبعادها عن الشأن السياسي والحزبي، فضلا عن إقامة برنامج لتدريب مرشدين ومرشدات وأئمة المساجد، يتلقون فيه دروسا في الإسلام الوسطي، طيلة سنتين في معهد متخصص بالرباط.