اكتشاف إصابة بفيروس (حمى الخمرة) في جدة

اكتشاف إصابة بفيروس (حمى الخمرة) في جدة

03 مارس 2015
تنتقل العدوى من الماشية المصابة إلى الإنسان (Getty)
+ الخط -

كشفت وزارة الصحة السعودية، عن رصد حالة إصابة مؤكدة بمرض (حمى الخمرة)، الذي ينتج من الفيروس الذي يحمل الاسم نفسه، لدى سيدة أثيوبية تم علاجها في مستشفى الملك فهد بجدة (غرب السعودية)، وتماثلت للشفاء وهي بصحة جيدة ومن دون أعراض.

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية الدكتور خالد ميرغلاني، لـ "العربي الجديد"، أن إصابة السيدة بالمرض، نتجت من اختلاطها بأغنام مصابة، وأن البحث جارٍ عن السبب الرئيسي للإصابة، وشددت وزارة الصحة على جميع العاملين في القطاعات الصحية، بضرورة الانتباه لهذا المرض وغيره من الأمراض المعدية، ومراعاة الاحتياطات الطبية، لعدم نقل العدوى للعاملين داخل المستشفيات والمراكز الصحية، والتقيد بجميع الاحترازات اللازمة.

وأكد ميرغلاني على أن الوزارة تتابع المرض مثل بقية الأمراض، وترصد الحالات المصابة به، ويقول: "تم رصد الحالة وعلاجها، ونحن نقوم بمتابعة كل الأمراض، سواء المعدي منها أو غير المعدي، ونقوم بإعداد تقارير رسمية بها لمعالجتها، والمرض مسجل باسم المنطقة التي تم اكتشافه فيها لأول مرة في جدة". 

حمى الخمرة

واكتشف مرض "حمى الخمرة" لأول مرة في السعودية عام 1995، وتم احتواؤه بشكل كامل منذ خمسة أعوام، قبل أن يعاود الظهور مرة أخرى أخيرا.

ويصنف مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة، "حمى الخمرة" بأنها حمى فيروسية نزفيه يسببها الفيروس (AHFV)، وهو من عائلة فيروسات الفلافي المصفرة، وهي نفس عائلة فيروسات حمى الضنك والحمى الصفراء.

وتتميز أعراضه بارتفاع حاد في درجة الحرارة، والصداع وخمول الجسم وألم العضلات،

وربما تحدث أعراض نزفية في بعض الحالات، بالإضافة إلى فقدان شهية وتقيؤ وارتفاع في أنزيمات الكبد، بالإضافة إلى الحمى النزفية أو التهاب الدماغ، وأنه ينتقل من الماشية إلى الإنسان عن طريق الدم، ولا يوجد دليل يؤكد أن العدوى يمكن أن تنتقل من شخص لآخر، وتتراوح فترة حضانته ما بين 3 – 12 يوماً.

وكشف المركز أن المرض ينتقل غالباً، عن طريق لدغ القراد الحامل للفيروس من المواشي المصابة، أو حاملة الفيروس، أو نتيجة الاحتكاك المباشر بالمواشي المصابة، أو الحاملة للفيروس أو لدغ البعوض.

وبين المركز أن أهم طرق الوقاية من هذا المرض، هي ذبح الأغنام بشكل سليم في المسالخ، وتحت إشراف طبيب بيطري، والحرص على استخدام وسائل السلامة، مثل قفاز اليدين والقدمين، وتغطية الجروح الموجودة في الجسم عند البدء بذبح الماشية أو لبس القفاز.

وسُجل المرض لأول مرة في السعودية في عام 1995، في منطقة الخمرة التابعة لمحافظة

جدة، وأرسلت الوزارة حينها، العينات إلى مركز مكافحة الأمراض بأتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية (CDC)، والذي أشار إلى أنه فيروس جديد، ولذلك سميَّ المرض باسم المنطقة التي ظهر بها.
 
ومنذ ذلك الحين تم تسجيل حالات متفرقة في جدة والعاصمة المقدسة، قبل أن يبدأ ظهوره في منطقة نجران عام 2003، على شكل حالات متفرقة خلال الأعوام الماضية، غير أن المرض لم يظهر بصورة وبائية.
وفي عام 2009 سجلت حالتان، إحداهما لفتاة سعودية (18 سنة)، والأخرى لشاب يمني الجنسية (27 سنة) وتم شفاؤهما، وكانت غالبية الحالات التي سجلت بين يمنيين، معظمهم يقيم في مساكن قريبة من أحواش المواشي، وتوجد حشرة القراد بمنازلهم، وبعضهم يعمل في مهنة الجزارة، وكانت غالبية الحالات المسجلة خلال السنوات الماضية، غير مصحوبة بمضاعفات.

مخاوف الفيروسات

وتواجه المملكة أزمة صحية، بسبب فيروس كورونا الذي انتشر في المملكة العام الماضي، وعاد ليفرض حالة طوارئ صحية بمستشفيات العاصمة الرياض.

وكشفت وزارة الصحة السعودية، عن ارتفاع عدد المصابين بكورونا خلال أسبوع واحد، من 897 حالة مؤكدة، إلى 912 حالة بزيادة 15 حالة سجلت في مختلف مناطق السعودية، فيما أعلنت وفاة عشرة مصابين خلال الأسبوع الأخير من فبراير/ شباط فقط.
كما بينت انخفاض الحالات تحت العلاج في المستشفيات، من 32 إلى 25 حالة، منها حالة واحدة تحت العزل، فيما أرتفع العدد الإجمالي للمتماثلين للشفاء من 486 إلى 498 حالة، في حين ارتفع عدد الوفيات من 377 إلى 388 حالة.

المساهمون