مختبرات غزة تنقصها المواد التشغيلية والأجهزة

مختبرات غزة تنقصها المواد التشغيلية والأجهزة

19 فبراير 2015
المختبرات البيئية تحتاج إلى التمويل والتجهيز(GETTY)
+ الخط -

أكد مختصون فلسطينيون أن قطاع غزة يفتقر إلى الأجهزة المخبرية اللازمة لفحص تلوّث الماء والهواء والتربة والمزروعات، موضحين أن الأجهزة المخبرية المتواجدة قديمة، وتعرضت لكثير من الأعطاب، ولا تتوفر قطع الغيار الخاصة بإصلاحها.

من جهتها، ترى وزارة الصحة أن المختبرات الطبية المتوفرة لديها قادرة على تشخيص معظم الحالات المرضية، إلا الوراثية منها، مؤكدة في ذات الوقت أنها تعاني من نقص "المواد التشغيلية اللازمة لإتمام إجراءات الفحص الطبي".

وقال عطية البُرش، مسؤول المختبر البيئي في سلطة "جودة البيئة": "نسعى إلى متابعة المراقبة البيئية بشكل فعال، إذ إن السياسة الممنهجة من الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى تدمير واضح في عناصر البيئة".

وأوضح أن سلطة جودة البيئة تعجز عن أداء دورها بشكل كامل، بسبب نقص الأجهزة والمعدات البيئية المخبرية، بالإضافة إلى عدم مقدرتها على اتخاذ القرار الفعّال، في ظل غياب المختبر البيئي والبيانات المطلوبة.


ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي دمّر خلال الحرب الأولى التي شنّها عام (2008-2009)، المختبر الخاص بسلطة جودة البيئة. وتابع "بلغت خسائر المختبر الذي دمّرته الحرب الإسرائيلية الأولى مليوني دولار، ونسعى جاهدين إلى إيجاد مختبر بديل، وقد بدأنا بهذه الخطوات، لكننا لم نوفر سوى 5 في المائة من الأجهزة المطلوبة".

وأكد أن البيئة في غزة تشهد تدهوراً خطيراً، نتيجة الحروب الثلاث التي شنّتها إسرائيل على القطاع، خلال الأعوام الماضية، مشيراً إلى "أننا حتى الآن لا نعرف بالضبط نسبة المواد المشعة والمعادن بشكل دقيق".

ويبيّن البرش أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة للعام الثامن على التوالي قيّد من إمكانيات سلطة جودة البيئة المخبرية، إذ تمنع السلطات الإسرائيلية استيراد بعض الأجهزة المخبرية، كالأجهزة الخاصة بقياس نسبة المواد المشعة في التربة، لأسباب أمنية كما تدّعي.

وفي ذات السياق، يقول المهندس جمال عابد، مدير دائرة الري ومشرف المختبر البيئي في وزارة الزراعة، إن نسبة العجز في الأجهزة المخبرية داخل مختبر الزراعة تصل إلى 40 في المائة، لافتاً إلى أن الأجهزة المفقودة هي الأجهزة الأساسية، كجهاز قياس النظائر المشعة في التربة، وأجهزة قياس العناصر الثقيلة في التربة والمياه، وفي أجزاء النباتات".


وتقول منى العَلَمي، مديرة مختبرات "تحليل الأغذية"، في جامعة الأزهر بغزة، إنهم عاجزون عن إجراء فحوص خاصة بالسموم الناتجة عن الأصباغ والتي تسبب أمراض السرطان، بسبب غياب الأجهزة المخبرية الدقيقة المسؤولة عن إجراء تلك الفحوصات.

وذكرت أن خسائر مختبرات التغذية في الجامعة بلغت 150 ألف دولار، بسبب تضرر عدة أجهزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، شاكية من "نقص المواد التشغيلية والمحاليل اللازمة لإتمام عمل الأجهزة المخبرية واللازمة لفحص المواد الغذائية والأصباغ".

فيما قال زياد أبو زايد، مسؤول مختبر "تحليل العقاقير الطبية"، في جامعة الأزهر، إن الحرب تسببت في تدمير العديد من الأجهزة، مما كبّد المختبر خسائر بقيمة 150 ألف دولار.

كذلك أوضح فؤاد أحمد، مدير وحدة المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة، أن المشكلة تكمن في نقص المواد التشغيلية اللازمة لعمل الأجهزة. وتابع: "المواد المخبرية اللازمة مكلفة جداً، عدا عن صعوبة توفرها بغزة في وقت الحاجة، بسبب سياسة المعابر".

المساهمون