مخيم الرشيدية ينتظر استكمال البنية التحتية

مخيم الرشيدية ينتظر استكمال البنية التحتية

13 فبراير 2015
يبلغ عدد المنازل المستهدفة بالترميم 1850 (انتصار الدنان)
+ الخط -
استفاد مخيم الرشيدية في صور بجنوب لبنان، من الحرب في سورية على طريقته. فالمخيم الذي يضم 22 ألف لاجئ فلسطيني، بالإضافة إلى 280 عائلة فلسطينية نازحة من سورية، و35 عائلة سورية نازحة، يشهد اليوم استكمال مشروع ترميم البيوت وتحسين البنى التحتية الممول من "المؤسسة الاتحادية الألمانية للتعاون الدولي" (جي آي زد). وبينما يستهدف المشروع في الأساس ثلاثة مخيمات في كلّ من لبنان والأردن وسورية، تسببت الحرب في الأخيرة إلى تحويل المبلغ المخصص لأحد مخيماتها إلى مخيم الرشيدية ليصل إلى 11 مليون يورو.

وعن ذلك، يقول عضو اللجنة الشعبية في المخيم، أحمد إبراهيم فهد: "في اجتماعنا مع جي آي زد، طلب مندوبوها تشكيل لجنة من أفراد المجتمع المدني، وذلك بإشراف اللجنة الشعبية، فطلبنا من مؤسسات المجتمع المدني تشكيل لجنة تحمل اسم لجنة تحسين المخيم".
ويتابع: "وضعت اللجنة في أولوياتها عدداً من المشاريع أهمها ترميم المنازل وإنشاء بنية تحتية للصرف الصحي".

ويبلغ عدد المنازل المستهدفة بالترميم 1850 منزلاً من أصل 3500 منزل في المخيم، بعد مسح شامل للمنازل. وقد أنجزت عملية ترميم معظم المنازل. لكنّ فهد يقول إنّ هنالك منازل لم ترمم بعد، والسبب في ذلك يعود إلى رفض القوى الأمنية اللبنانية أحياناً إدخال مواد البناء إلى المخيم.

أما مشروع الصرف الصحي فتبلغ كلفته 4 ملايين دولار، بإشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وبخصوصه، يقول فهد، إنّ أهل المخيم متخوفون من من تكرار أخطاء فيه، ارتكبت في مخيمات أخرى. ويضيف: "يمكننا طمأنة الناس أننا سنحرص على المتابعة والمراقبة". ويشير إلى أنّ المشروع "سينفذ خلال 18 شهراً، ليُزال الإسمنت عن الطريق وتحفر بعض الطرقات، ما سيزعج الناس. لكنّ المتعهدين مضطرون لذلك، للوصول إلى مواسير الصرف الصحي".
كما تضم الخطة بناء سد بحري. وهو مشروع لم ينفذ شيء منه بعد، في ظل الجدل المثار حوله، لأنّه يتطلب موافقة الدولة اللبنانية.

من جهتهم، يبدي الكثير من أهالي المخيم امتعاضهم بخصوص مشروع الصرف الصحي بالذات. ويقول أحد السكان أبو بلال: "لا نعلم إن كان هذا المشروع نعمة لأهالي المخيم أم نقمة عليهم، فمما نراه لا نتوقع أن يكون العمل إيجابياً. بل نتوقع كارثة بيئية وصحية، فقطر المواسير لا يتجاوز 8 إنشات، ما يجعلها غير صالحة لتصريف المياه لصغرها".
يشار إلى أنّ العاصفة يوهان التي تضرب لبنان منذ بداية الأسبوع الجاري، تسببت في دخول مياه البحر والأمطار إلى شوارع المخيم والمنازل المحاذية للبحر فيه، من دون القدرة على تصريفها.