الأسرى الفلسطينيون في "عتصيون" يقررون خوض إضراب عن الطعام

الأسرى الفلسطينيون في "عتصيون" يقررون خوض إضراب عن الطعام

24 ديسمبر 2015
مسلسل التنكيل الممنهج بالأسرى الفلسطينيين مستمر(أحمد غربلي/فرانس برس)
+ الخط -

قرر الأسرى الفلسطينيون في مركز الاعتقال "عتصيون" الإسرائيلي شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية، اليوم الخميس، الشروع بإضراب عن الطعام، احتجاجاً على ظروف الاعتقال الصعبة التي يعيشونها.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، إن محاميته جاكلين فرارجة، نقلت عن الأسرى في "عتصيون"، والبالغ عددهم 25 أسيراً، أن الطعام المقدم لهم سيئ وبارد، ولا يستطيعون تناوله، وأن الأغطية الموجودة لديهم رطبة ورائحتها عفنة، علاوة على وجود البرد القارس داخل الزنازين.

كما وثقت المحامية فرارجة، شهادات الأسرى الذين تعرضوا للتنكيل والضرب على يد جيش الاحتلال أثناء الاعتقال، بواسطة الأيدي وأعقاب البنادق.

وفي السياق ذاته، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها اليوم الخميس، إن "نسبة تعذيب المعتقلين الفلسطينيين الذين يتم نقلهم إلى مركز الاعتقال "عتصيون" بلغت 100%، حيث يتعرضون هناك لعدة أشكال من التنكيل اللفظي والجسدي، كالشتم والضرب المبرح بكل الوسائل والطرق، وتركهم في الساحات عرضة للبرد، وحرمانهم من الماء والطعام".

اقرأ أيضاً: شجرة "الحياة مقاومة".. رسالة الفلسطينيين في أعياد الميلاد

وأوضحت الهيئة أن كل زيارات المحامين لمركز "عتصيون"، أجمعت على أن هناك "سياسة ثابتة في التعامل مع كافة المعتقلين، وأن التعليمات للسجانين والشرطة والجنود في المركز واضحة، بأن يتم الضغط، للتأثير عليهم، وإدخال الرعب والخوف فيهم، ومحاولة انتزاع الاعترافات منهم بطريقة غير قانونية".

في سياق آخر، قالت محامية الهيئة هبة مصالحة، اليوم الخميس، إن "فرقة قمع خاصة، تابعة لما يسمى بـ (الشاباس)، اقتحمت في وقت سابق قسم الأطفال في سجن (الشارون) لعدة ساعات، وقامت بتفتيش غرفة التنظيم وبقالة السجن (الكانتينا) بشكل دقيق، وعبثت بالمحتويات، وقامت بتخريبها بشكل استفزازي".

اقتحام السجن، جاء في الوقت الذي منع منه الأسرى الأطفال من مغادرة غرفهم، ولم يتمكنوا من تجهيز وجبة الغداء، وسمح لمسؤولي القسم بتوزيع ساندويشات خفيفة عليهم بعد 10 ساعات من التفتيش.

في حين، ذكرت المحامية مصالحة، أن الأسير جهاد جعبري (14 عاماً) من بلدة الشيخ جراح في القدس، تعرض لمعاملة قاسية عند اعتقاله، حيث تم ضربه بالعصي وشتمه والصراخ به، ومورس معه عدة أشكال من التحقيق، في مركز تحقيق "المسكوبية" الذي مكث به 38 يوماً.

على صعيد آخر، نقل نادي الأسير عن المحاميين رسلان وخالد محاجنة، قولهما إن "ادعاءات سلطات الاحتلال بشأن الأسير حازم صندوقة (22 عاماً) من القدس، والتي تتهمه بالضلوع في الخلية التي أعلن عنها جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" يوم أمس الأربعاء، عارية عن الصحة".

وذكر المحاميان أن الأسير صندوقة، والمعتقل منذ السادس من الشهر الجاري، قررت في حقه المحكمة التمديد للمرة الثالثة اليوم الخميس، لغاية ستة أيام أخرى، بذريعة استكمال التحقيق والإجراءات القضائية.

اقرأ أيضاً: تشكيل هيئة للحريات داخل جامعات فلسطين