طالبة سعودية ضحية الإسلاموفوبيا في أميركا

طالبة سعودية ضحية الإسلاموفوبيا في أميركا

28 نوفمبر 2015
تصاعد الخطاب المعادي للإسلام في أميركا (Getty)
+ الخط -

أثار تعرض طالبة سعودية في ولاية نيوجيرسي للطعن داخل حرم الجامعة التي تدرس بها من قبل مجهولين، الكثير من الغضب في أوساط الطلبة المبتعثين السعوديين، بعد أن قام الجناة بالتحرش اللفظي بالمبتعثة ونزع حجابها ووصفها بالإرهاب.


وأكد موقع (سعوديون في أميركا) الذي يختص بمتابعة أخبار الطلاب السعوديين المبتعثين في الولايات المتحدة الأميركية أنه على الشرطة الأميركية أن تجري تحقيقاتها حول الحادث بهدف الوصول للجناة، وأضاف الموقع: "تم نقل المبتعثة للمستشفى، وأكدت تقارير أنها تعرضت لإصابة في منطقة البطن، غير أنها ليست بالخطيرة حيث لم يحدث تلف بأي من الأعضاء الداخلية".

وتدرس المبتعثة في جامعة (SDSU) بمدينة هاكنساك، وهي كانت في طريقها للجامعة قبل أن تقوم مجموعة من الأشخاص يستقلون سيارة بالتحرش اللفظي بها، ومن ثم طعنها بآلة حادة في منطقة البطن، والفرار من الموقع، ورفضت المبتعثة الكشف عن اسمها خوفاً من معرفها عائلتها بالحادثة قبل خروجها من المستشفى.

وبعد وقوع الحادثة نظمت مجموعة من الجالية الإسلامية بالتضامن مع مجموعات من الطلاب من جنسيات أميركية ويابانية وجنسيات أخرى مظاهرة جماعية بالجامعة، تضامناً مع الطالبة المعتدى عليها، مطالبين الشرطة الأميركية بسرعة القبض على الجناة ومحاكمتهم.

كذلك قامت السفارة السعودية في الولايات المتحدة بنشر تحذير للطلاب خوفاً من سلسلة من الاعتداءات قد تطاولهم، جراء موجة الكراهية التي بدأت تظهر في المجتمع الأميركي تجاه المسلمين بعد حوادث باريس الإرهابية.

من جهته، أكد ناصر الحميدان المختص في شؤون الابتعاث، أن الملحقيات التعليمية في السفارات السعودية حول العالم بدأت في بث رسائل تحذير للطلاب السعوديين، خوفاً من تعرضهم لحوادث نابعة عن موجة الكراهية للمسلمين، وقال لـ"العربي الجديد": "هناك الكثير من التهديدات للطلاب السعوديين، ويجب أخذ الحيطة، وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، وما حدث للطالبة السعودية في نيوجرسي كان متوقعاً، فجرائم الكراهية ضد المسلمين في تزايد، منذ مقتل المبتعثة ناهد الزيد في بريطانيا".

ويشدد الحميدان، والذي كان أحد المشرفين على برامج الابتعاث في الولايات المتحدة، على أنه من الضروري إعادة النظر في طريقة ابتعاث الطلاب صغار السن، ورميهم في الغربة دون إشراف أو تأمين متطلباتهم، وأضاف قائلاً: "يجب أن يكون الابتعاث كمجموعات تسكن مع بعضها البعض لتؤمن الحماية لنفسها، ولكن ما يحدث حالياً هو أن كل طالب يكون مسؤولاً عن نفسه وحيداً، مما يجعله عرضة للاعتداءات، فلو كانت الطالبة ضمن مجموعة من الطلبة لما تجرأ هؤلاء الهمج على الاعتداء عليها".

ودشن ناشطون على موقع "تويتر" وسم (#طعن_مبتعثه_بأميركا) أبدى فيه المغردون تعاطفهم مع المبتعثة، مطالبين السفارات السعودية بالسعي بشكل جاد لحماية الطلاب، وخاصة بعد تكرارات حالات الاعتداء عليهم.

اقرأ أيضاً: مقتل طالب سعودي بأميركا يفتح ملف الجرائم بحق المبتعثين