6 علامات على تحوّل العراك بين الإخوة إلى تنمّر

6 علامات على تحوّل العراك بين الإخوة إلى تنمّر

15 نوفمبر 2015
الأذى الجسدي والمعنوي يترك آثاراً بعيدة المدى(GETTY)
+ الخط -
يعجز الأهل والمربون أحياناً، عند احتدام العراك بين أبنائهم، عن اتخاذ حلول ومواقف موضوعية بعيداً عن العاطفة أو الانفعال. فهل هناك خطوط حمراء تستدعي التوقف عندها كلما اختلف الإخوة والأخوات؟ أم أن الحلول تأتي بتلقائية لأن رابط الأخوة يجمعهم؟

قد يتعلم الصغار من الشجارات معنى الاختلاف والتسامح والتعاطف وتكوين الرأي والمطالبة بالحق وتثبيت ملامح الشخصية وغير ذلك، إلا أن الوجه السلبي لخلافاتهم يتبلور عندما تصبح شجاراتهم متكررة، وتتحول إلى سلوك دائم يطبع العلاقة بين الإخوة والأخوات، وتصبح تنمراً.

تعتبر لوري كرامر، الأستاذة في جامعة ألينوي وخبيرة العلاقات بين الأشقاء، أن من الصعب على الأهل أن يعترفوا بأن ما يجري بين أبنائهم هو تنمّر وسوء معاملة، لذلك عليهم ملاحظة طبيعة الخلافات التي تنشب بين أبنائهم، ومراقبتها، لكي يتأكدوا من أن المشاكل لا تتخطى حدود التنافس الطبيعي.

اقرأ أيضاً: 10 نصائح.. اصنع قواعدك التربوية بنفسك

وتدعو الخبيرة الأهل والتربويين إلى مراقبة طبيعة الشجارات والعلاقات بين الإخوة في البيت أو المدرسة، معتبرة أن العلاقة بين الإخوة والأخوات تتخطى الحدود الطبيعية عندما ينقلب التفاعل بينهم إلى عنف جسدي دائم وأذى نفسي مؤلم.

وتوضح كرامر أن الخلافات بين الأشقاء قد لا تقتصر على العنف الجسدي فقط، مثل الركل واللكم والضرب وشد الشعر والعضّ وغيره، بل تتخطاه إلى عنف نفسي، مثل الاستهزاء والسخرية والاستفزاز وإطلاق نعوت غير لائقة، والمضايقات، مثل استراق النظر واقتحام الخصوصية وغير ذلك من السلوك المحبط والمهين. وتشبّه ما يجري في مثل هذه الحالات بالحرب النفسية التي يمارسها المتنمّر على الأضعف منه لكي يبقيه منزعجاً، وبعض هذه السلوكيات قد تترك بصماتها على مدى العمر.

وتنصح البالغين بملاحظة بعض العلامات على طبيعة السلوك بين الإخوة لتدارك وعلاج الاخطاء وتقويم السلوك، في حال كانت العلاقة بينهم سيئة وغير موازنة.

1-إذا كان لدى أحدهم النية لأذية الآخر، والرغبة في أن يراه متألماً وباكياً أو في ورطة.

2-إذا كان أحدهما هو الضحية الدائمة، والآخر هو المعتدي دوماً.

3-عندما يتضح أن الطفل الضحية يكبت غضبه ومشاعر الأذى داخله، وكذلك الحال بالنسبة للمعتدي وكأنه لم يشف غليله.

4-إذا استخدمت خلال الشجار أدوات للأذى من ألعاب وحجارة وأحذية أو التهديد بأدوات حادة أحياناً.

5-إذا انعزل أحدهم وابتعد عن المشاركة بالألعاب والأحاديث. فالطفل الضحية يسعى إلى تجنب المتنمر والبقاء "غير مرئي".

6-إذا عانى أحدهم من صعوبة في النوم، قلة الأكل، أحلام مزعجة، انفعالات عاطفية حادة مثل أزمات البكاء أو الصراخ مع القلق والعصبية.

اقرأ أيضاً: شياطين التنمّر



من جهته، يوجه أستاذ علم النفس ومدير مركز الدراسات في جامعة ألينوي، جو ماغليانو، 5 نصائح للآباء والأمهات الذين يشعرون بأن القتال بين أطفالهم يتحول إلى تنمر:

1-عدم تجاهل أو التقليل من شأن الاقتتال بين الأشقاء.
2-إظهار أهمية التعاطف بينهم وتشجيعه على الدوام.
3-المراقبة الدائمة والإشراف المتواصل على الأبناء حتى لا تحصل المواجهات في غيابهم أو دون علمهم.
4-مساعدة الإخوة الذين غالباً ما يكونون ضحايا للتنمر، تحديد استراتيجيات للتعامل بين الإخوة.
5-اعتماد العلاقة الأسرية التي لا تتغاضى ولا تسمح بتكرار أفعال عنيفة ومهينة وتسلطية بين الأشقاء.

اقرأ أيضاً: عنف في مدارس بريطانيا الابتدائية

دلالات

المساهمون